14

Educational Literacy

محو الأمية التربوية

Noocyada

تحذير الشريعة من إهمال التربية
إن العملية التربوية عملية في غاية الخطورة، ويكفي أن الخلل فيها يؤدي بنا وبأهلينا وأولادنا إلى النار، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم:٦] إلى آخر الآية.
ويقول النبي ﷺ: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته)، أي أنه واقف أمام الله، وسوف يسأله الله، فاسم مسئول من سأل، فسوف يسأل ويحاسب ويعاقب إن قصر، ويثاب إن أحسن.
ويقول النبي ﷺ: (إن الله سائل كل راع عما استرعاه، حتى ليسأل الرجل عن أهل بيته).
فلا تظنوا أن عملية التربية نوع من الكماليات أو الرفاهية، أو نوع من الترف العلمي أو الثقافي بل هي مسئولية في غاية الخطورة، (إن الله سائل كل راع عما استرعاه، حتى ليسأل الرجل عن أهله بيته) فسوف تسأل وتحاسب بين يدي الله ﷾ عن سلوكك مع أولادك وتربيتك إياهم.
ويقول النبي ﷺ: (كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول)، يعني: لا إثم أعظم من ذلك.
فمن القصور أن نتصور أن التضييع إنما يكون بالنفقة، لأن التضييع يكون بأمور هي أخطر من النفقة؛ سواء تركه مع صحبة سيئة، أو توفير أجهزة الفساد له بسهولة، أو سلوك مسالك مدمرة لنفسيته.
وقال النبي ﷺ: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه)، فلابد من إتقان التربية وإحسانها، والاستعانة في ذلك بالله ﷿، يقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت:٦٩].

1 / 13