96

Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

Daabacaha

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

Goobta Daabacaadda

الظهران

Noocyada

ينقل هذه الفرية عن أسلافه، ﴿أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾ (١). المسلك الثاني: صرف معنى الأحاديث الصحيحة إلى ما يوافق هواهم: استغل الرَّافِضَة قصة سقي عَائِشَة وحفصة النَّبِيّ ﷺ الدواء في مرضه، فقالوا: سقتاه السُّمَّ، وهذا هو نص الرواية الصحيح: عن عَائِشَة ﵂، قالت: «لَدَدْنَا (٢) رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي مَرَضِهِ، وَجَعَلَ يُشِيرُ إِلَيْنَا: "لاَ تَلُدُّونِي"، قَالَ: فَقُلْنَا: كَرَاهِيَةُ المَرِيضِ لِلدَّوَاءِ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: "أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُدُّونِي" قَالَ: قُلْنَا: كَرَاهِيَةٌ لِلدَّوَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "لاَ يَبْقَى مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاّ لُدَّ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلاّ العَبَّاسَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَشْهَدْكُمْ"» (٣). وعن أسماء بنت عميس ﵂، قالت: «أَوَّلُ مَا اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَاشْتَدَّ مَرَضُهُ حَتَّى أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَتَشَاوَرَ نِسَاؤُهُ فِي لَدِّهِ فَلَدُّوهُ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: "مَا هَذَا؟ " فَقُلْنَا: هَذَا فِعْلُ نِسَاءٍ جِئْنَ مِنْ هَاهُنَا - وَأَشَارَ [الراوي] إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ - وَكَانَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ فِيهِنَّ، قَالُوا: كُنَّا نَتَّهِمُ فِيكَ ذَاتَ

= دقيقة (٢)، ثانية (٧). (١) سورة الذاريات، الآية:٥٣. (٢) أي: أسقيناه اللدود: وهو دواء يُصبُّ في أحَدِ جانبي فمِ المريض، بين اللسان والشدق. ينظر: تهذيب اللغة ١٤/ ٤٩، والفائق في غريب الحديث ٣/ ٨٥، ولسان العرب ٣/ ٣٩٠. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب مرض النَّبِيّ ﷺ ووفاته ٦/ ١٤، رقم (٤٤٥٨)، وكتاب الطيب، باب اللدود ٧/ ١٢٧، رقم (٥٧١٢)، وكتاب الديات، باب إذا أصاب قوم من رجل ... ٩/ ٨، رقم (٦٨٩٧)، ومسلم في صحيحه، كتاب الآداب، باب كراهة التداوي باللدود ٤/ ١٧٣٣، رقم (٢٢١٣).

1 / 118