151

Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

Daabacaha

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

Goobta Daabacaadda

الظهران

Noocyada

المطلب الخامس
قولهم: إِنَّ عَائِشَة رضي الله عنهاانتْ لا تَحْتَجِب من الرِّجال
يزعم الرَّافِضَة أَنَّ عَائِشَة ﵂ كانت لا تَحْتَجِب من الرِّجال؛ فيقول أحدُهم: "من غير المناسب أن تتوضأ وتغسل يديها وخديها ووجهها وأذنيها أمام الناس كما في سنن النسائي، ... كما ليس من المناسب أن تَغْتسِل أمام الرِّجال" (١)، وذكَرَ حديث اغتسال عَائِشَة في الصحيحين وغيرهما.
وشبهة هذا القائل وأمثاله من إخوانه الرَّافِضَة الحديثان التاليان:
الحديث الأول: ما رواه النسائي من طريق عبد الملك بن مروان بن الحارث قال: أخبرني أبو عبد الله سالم سبلان قال: «وَكَانَتْ عَائِشَة تَسْتَعْجِبُ بِأَمَانَتِهِ، وَتَسْتَأْجِرُهُ فَأَرَتْنِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَوَضَّأُ، فَتَمَضْمَضَتْ وَاسْتَنْثَرَتْ ثَلاثًا، وَغَسَلَتْ وَجْهَهَا ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَتْ يَدَهَا الْيُمْنَى ثَلاثًا وَالْيُسْرَى ثَلاثًا، وَوَضَعَتْ يَدَهَا فِي مُقَدَّمِ رَأْسِهَا، ثُمَّ مَسَحَتْ رَأْسَهَا مَسْحَةً وَاحِدَةً إِلَى مُؤَخَّرِهِ، ثُمَّ أَمَرَّتْ يَدَهَا بِأُذُنَيْهَا، ثُمَّ مَرَّتْ عَلَى الْخَدَّيْنِ. قَالَ سَالِمٌ: كُنْتُ آتِيهَا مُكَاتَبًا مَا تَخْتَفِي مِنِّي، فَتَجْلِسُ بَيْنَ يَدَيَّ وَتَتَحَدَّثُ مَعِي حَتَّى جِئْتُهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْتُ: ادْعِي لِي بِالْبَرَكَةِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَتْ: وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ: أَعْتَقَنِي اللَّهُ. قَالَتْ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، وَأَرْخَتِ الْحِجَابَ دُونِي، فَلَمْ أَرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ» (٢).

(١) هذا القول جزء من مقال لأحد الروافض، بعنوان: "عَائِشَة تحت المجهر"، على موقع منتديات أنصار آل محمد www.ansaaar.com.
(٢) أخرجه النسائي في المجتبى، كتاب الطهارة، باب مسح المرأة رأسها ١/ ٧٢، رقم (١٠٠)، وفي السنن الكبرى، ١/ ١١٣، رقم (١٠٥)، والدولابي في الكنى ٢/ ٨٢٠، رقم (١٤٣٠)، والبخاري في =

1 / 174