134

Eclarification of the Truth in the Biography of Aisha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

Daabacaha

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

Goobta Daabacaadda

الظهران

Noocyada

لهذا يجب على كل مسلم أن يصون دينه عن الشُّبُهَات، فلا يستمع إليها، ولا يجلس في المجالس التي تورد فيها، لأننا مأمورون باجتناب مواطن الفتن، خصوصًا فتن الشُّبُهَات؛ لأن الشبه خطافة. وأعداء الإسلام يعملون ليل نهار من أجل الكيد لهذا الدين وأهله، وكان من كيدهم نصب الشُّبُهَات ليصطادوا ضعفاء العلم والبصيرة من المسلمين؛ لأن سبب الشُّبْهَة أحد أمرين: قلة في العلم أو ضعف في البصيرة، أما من كان على علم راسخ وبصيرة نجا من الشُّبُهَات. ومن الذين عُرفوا بالشُّبُهَات وتخصصوا فيها الرَّافِضَة، فإنهم ينسجون الشُّبُهَات الدنية، ليطعنوا في الصحابة الكرام ﵃، وكان تركيزهم على أمهات المؤمنين، وبالأخص عَائِشَة ﵂، فإنهم أكثروا فيها الشُّبُهَات، ووجهوا نحوها الطعنات، ولكن علماء أهل السنة لهم بالمرصاد، فعرفوا كيدهم، وكشفوا أمرهم، فما من شبهة صغيرة أو كبيرة إلا وتناولها أهل السنة بالرد والإبطال، ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ (١). وفي المطالب الآتية عرض لأشهر الشُّبُهَات والرد عليها، وبيان بطلانها، ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾ (٢).

(١) سورة التوبة، الآية:٣٢. (٢) سورة الأنبياء، الآية:١٨.

1 / 157