حتى أبكتها؟ " (١).
أولًا: هذه الرواية مكذوبة ومن تلبيسات الرَّافِضَة، وهي مردودة عند أهل السنة وعند الشيعة:
أما عند أهل السنة فالأمر واضح: لأنهم لا يعتدون بمرويات الرَّافِضَة، وقد تقدم ذلك مرارًا فأغنى عن إعادته هاهنا.
وأما عند الشيعة: فإن الإسناد ضعيف فيه مجهولان:
الأول: عبد الله بن عصمة.
قال على النمازي الشاهرودي: "عبد الله بن عصمة: لم يذكروه" (٢).
والثاني: أبو علي الواسطي:
قال محمد الجواهري: "أبو علي الواسطي: مجهول - روى روايتين في 'الكافي'" (٣).
وقال عنه غلام رضا عرفانيان: "أبو علي الواسطي: لم يُذْكَرْ بشيء" (٤).
ثانيًا: أَنَّ ما يوجد من عَائِشَة ﵂ تجاه فاطمة ﵂ هو المحبة والثناء الحسن، فهناك جملة من الأحاديث التي روتها عَائِشَة ﵂ في فضل فاطمة ﵂ والثناء عليها، ومن ذلك:
١ - ما جاء عن عمرو بن دينار قال: قالت عَائِشَة ﵂: «مَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنْ