فقصّة موت الحسن ﵁، واستئذان أخيه الحسين من عَائِشَة بأن، يُدفن عند جدّه ثابتة في كتب أهل السنّة، أمّا ممانعة الصدّيقة، وركوبها على بغل، وخروجها إلى الناّس، وغير ذلك من الترّهات: فكلّه إفك غير مقبول، يأباه ويرفضه ذوو العقول" (١).
ومما يضاف إلى نقد المتن أَنَّ هذه الرواية تحتوي على زيادة منكرة، تخالف قول الشيعة والسنة: فـ"ادّعاؤهم أنّ عَائِشَة ﵂ هي أوّل من ركب السُّروج، دعوة كاذبة، ورغم كذبها من أصلها، فإنّه يُوجد ما ينقضها في كتب القوم أنفسهم فقد رووا أنّ فاطمة ﵂ ركبت بغلةً في يوم عرسها (٢)، وأنّ عليًّا أركبها على حمارٍ ودار بها على بيوت المهاجرين والأنصار يدعوهم إلى نصرته لمّا بويع لأبي بكر بالخلافة (٣)؛ على حدّ زعم الشيعة.
فكيف يقول الشيعة بعد هذا: إنّ عَائِشَة ﵂ هي أوّل من ركب بغلًا، أو أوّل من ركبت السروج؟! " (٤).
ثانيًا: إِنَّ بعض عقلاء الشيعة أكدوا سماح عَائِشَة للحسن بالدفن وجعلوا ذلك من مناقبها:
فروى أبو الفرج الأصبهاني بسنده: "إن الحسن بن علي أرسل إلى عَائِشَة أن