وممّن أنكر قصّة الإفك أيضًا هاشم معروف الحسيني في كتابه 'سيرة الأئمة الاثني عشر' (١)، وغيرهما.
والرد على هذه الفرية:
أنَّ إنكار الرَّافِضَة لبراءة عَائِشَة ﵂ والتشكيك في قصة الإفك يتعارض مع إقرار جمعٍ كبيرٍ من علمائهم، واعترافهم بأنّ اللَّه ﷾ قد برّأ عَائِشَة ﵂ ممّا نُسب إليها من الإفك، وبأنّ رسول الله ﷺ قد جلد من جاء به، واستشهدوا بقصّة الإفك على وجود العداوة بين عليّ ﵁ وعَائِشَة ﵂، وبأنهّا أي العداوة ظهرت منذ ذلك الحين (٢) " (٣).
بل إِنَّ بعضَ أئمتهم يؤكد أَنَّ براءة عَائِشَة ﵂ أمرٌ متواترٌ علم بالضرورة، وإنكاره إنكار للضروري.
فيقول ابن أبي الحديد (٤): "وقوم من الشيعة زعموا أن الآيات التي في سورة النور لم تنزل فيها وإنما أنزلت في مارية القبطية وما قذفت به مع الأسود القبطي، وجحدهم