162

Dustur Macalim

دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم

Noocyada

Suufinimo

فرحنا فنحن بين أمرين لا يؤمنا سخطك. ولا تؤيسنا رحمتك إلهي إن قصرت بنا مساعينا عن استحقاق نظرك فما قصرت

رحمتك بنا عن دفاع نقمتك. إلهي كيف تفرح بصحبة الدنيا

صدورنا. وكيف تلتئم في عمرانها أمورنا. وكيف يملكنا باللهو واللعب غرورنا. وقد دعتنا

باقتراب آجالنا قبورنا. إلهي كيف نبتهج بدار حفرت لنا فيها

حفائر صرعتها. وقبلتنا بأيدي المنايا حبائل غدرتها وجرعتنا

مكرهين جرع مرارتها. ودلتنا العبر على انقطاع عيشتها.

إلهي فإليك نلتجئ من مكايد خدعتها. وبك نستعين على

عبور قنطرتها. وبك تستعصم الجوارح على خلاف شهوتها

وبك نستكشف جلابيب حيرتها. وبك يقوم من القلوب

استصعاب جهالتها. الهي كيف للدور ان تمنع من فيها من

Bogga 162