Dustur Culama
دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
Daabacaha
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
Lambarka Daabacaadda
الأولى، 1421هـ - 2000م
Noocyada
ومعنى أزلية الحركات الحادثة إلى آخره تحقيقه ما حررنا آنفا ويحتمل أن يكون جوابا عما يقال إن الحركات الفلكية حادثة ليس لها عدم الأولية ولا استمرار الوجود مع أنهم قائلون بأزليتها.
وحاصل الجواب: أن الأزل ها هنا بمعنى آخر وأنت تعلم أنه على ما حررنا اربط بالسابق واللاحق. قوله والجواب أنه لا وجود إلى آخره حاصله اختيار الشق الثاني وإثبات استحالة اللازم بأنه لا وجود للمطلق إلى آخره. قوله فلا يتصور قدم المطلق أي أزليته ومن ها هنا يعلم أن الأزل مساو للقدم أو مرادف له انتهى - وفي شرح المطالع الأزل دوام الوجود في الماضي والأبد دوام الوجود في المستقبل.
الأزلي: له معنيان أحدهما ما لا أول له سواء كان موجودا أو معدوما فهو ما لا أول لوجوده أو عدمه وثانيهما ما استمر وجوده في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي والمعنى الأول أعم من الثاني كما لا يخفى.
الإزار في الإحرام: هو من السرة إلى ما تحت ركبته وفي الكفن هو من القرن أي الرأس إلى القدم تحت اللفافة.
باب الألف مع السين المهملة
الاسم: عند النحاة كلمة دلت على معنى في نفسها غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة بالوضع. وهو على نوعين اسم عين وهو الدال على شيء معين يقوم بذاته كزيد وعمرو. واسم معنى وهو ما لا يقوم بذاته سواء كان معناه وجوديا كالعلم أو عدميا كالجهل - وفي شرح المقاصد الاسم هو اللفظ المفرد الموضوع للمعنى فهو بهذا المعنى شامل لأنواع الكلمة - وفي الأنوار تحت قوله تعالى {وعلم آدم الأسماء كلها} . الاسم باعتبار الاشتقاق ما يكون علامة للشيء إن كان من الوسم ودليلا يرفعه إلى الذهن إن كان من السمو سواء كان لفظا مطلقا أو صفة أو فعلا واستعماله عرفا في اللفظ الموضوع لمعنى سواء كان مركبا أو مفردا مخبرا عنه أو خبرا أو رابطة واصطلاحا في المفرد الدال على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة انتهى وهو يدل على أن التخصيص بالمفرد مطلقا ليس في شيء من الإطلاقات فافهم.
ثم اعلم: إن من خواصه الحكم عليه أي الإسناد إليه. فإن قلت لا نسلم ذلك بسند قولهم (ضرب) فعل ماض (ومن) حرف. قلنا إن الإسناد فيه إلى لفظ (ضرب) ولفظ (من) لا إلى معناهما والإسناد إلى المعنى من خواص الاسم. وأما الإسناد إلى اللفظ ليس من خواصه بل يجري في الفعل والحرف حتى في المهملات أيضا كما يقال (جق ) مهمل (وديز) مقولب زيد. - وتفصيل هذا المجمل أن الإخبار عن الحرف والفعل
Bogga 58