325

Dustur Culama

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

Daabacaha

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى، 1421هـ - 2000م

Noocyada

Qaamuus

والزمان. والحمل المتعارف يفيد أن يكون الموضوع من أفراد المحمول أو ما هو فرد لأحدهما فرد للآخر وإنما سمي متعارفا لتعارفه وشيوع استعماله.

وربما يطلق الحمل المتعارف في المنطق على الحمل المتحقق في المحصورات سواء كانت حقيقة كما هو الظاهر أو حكما كالمهملات. فالحمل في قولنا الإنسان كاتب متعارف على كلا الاصطلاحين وفي قولنا الإنسان نوع متعارف على الاصطلاح الأول وغير متعارف على الاصطلاح الثاني.

ثم اعلم أن الفارابي جعل الحمل على أربعة أقسام: حمل الكلبي على الجزئي مثل زيد إنسان. وحمل الكلبي على الكلي مثل الإنسان حيوان والإنسان إنسان وحمل الجزئي على الجزئي مثل هذا زيد وهذا الإنسان هذا الكاتب. قال الفاضل الزاهد في الهامش على حواشيه على شرح المواقف أن الأول والثالث حمل متعارف والمراد بالفرد الواقع في تعريفه ما صدق عليه مطلقا. والثاني يحتمل أن يكون متعارفا أو غير متعارف لامتناع أن يصدق جزئي على جزئي آخر إلا بأن يكون الجزئي حصة كحصة من الإنسان أو الكاتب فحمل تلك الحصة حملا متعارفا على حصة أو على جزئي آخر أو عكسه بالنظر إلى الوجود بالذات أو الوجود بالعرض انتهى.

وقال السيد السند الشريف الشريف قدس سره في حواشيه على شرح الشمسية كون الجزئي الحقيقي مقولا على واحد إنما هو بحسب الظاهر وإما بحسب الحقيقة فالجزئي الحقيقي لا يكون محمولا مقولا على شيء أصلا بل يقال ويحمل عليه المفهومات الكلية فهو مقول عليه لا مقول به وكيف لا وحمله على نفسه لا يتصور قطعا إذ لا بد في الحمل الذي هو النسبة بين الموضوع والمحمول أن تكون بين أمرين متغائرين وحمله على غيره بأن يقال زيد عمرو إيجابا ممتنع أيضا وأما قولك هذا زيد فلا بد فيه من التأويل لأن هذا إشارة إلى الشخص المعين فلا يراد بزيد ذلك الشخص المعين وإلا فلا حمل من حيث المعنى كما عرفت بل يراد مفهوم مسمى بزيد أو صاحب اسم زيد وهذا المفهوم كلي. وإن فرض انحصاره في شخص واحد فالمحمول أعني المقول على غيره لا يكون إلا كليا انتهى.

وقال أفضل المتأخرين مولانا عبد الحكيم رحمه الله قوله لا يكون مقولا على شيء لأن مناط الحمل الاتحاد في الوجود وليس معناه أن وجودا واحدا قائم بهما لامتناع قيام العرض الواحد بمحلين بل معناه أن الوجود لأحدهما بالإصالة وللآخر بالتبع بأن يكون منتزعا عنه ولا شك أن الجزئي هو الموجود إصالة والأمور الكلية سواء كانت ذاتية أو عرضية منتزعة عنه على ما هو تحقيق المتأخرين. فالحكم باتحاد الأمور الكلية مع الجزئي صحيح دون العكس فإن وقع محمولا كما في بعض الإنسان زيد فهو محمول على العكس أو على التأويل فاندفع ما قيل إنه يجوز أن يقال زيد إنسان فليجز

Bogga 41