229

Dustur Culama

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

Daabacaha

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى، 1421هـ - 2000م

Noocyada

Qaamuus

الأولى جائز وواقع بالاتفاق فإن من مات على كفره من أخبره الله تعالى بعدم إيمانه يعد عاصيا إجماعا ولو لم يقع التكليف به لم يعد عاصيا فما قيل إن تكليف ما لا يطاق واقع عند الأشعري المراد به أن التكليف بما تعلق علمه تعالى وإرادته بعدمه واقع وهو مما لا يطاق كما علمت وليس المراد أن التكليف بالممتنع لذاته وما لا يمكن من العبد عادة واقع عنده كيف وهو مخالف لقوله تعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} . وبشهادة الاستقراء أيضا.

تكبيرات التشريق: في أيام التشريق.

التكاثف: أن ينقص مقدار الجسم من غير أن ينفصل عنه جزء. وقد يطلق على الاندماج وهو أن تتقارب الأجزاء بحيث يخرج ما بينها من الجسم الغريب كالقطن الملفوف بعد نقشه الخارج عنه الهواء وقد يطلق على غلظ القوام.

التكوين: مذكور في الأحداث والتقابل بينه وبين الإبداع تقابل التضادان كانا وجوديين بأن يكون الإبداع عبارة عن كون الشيء خاليا عن المسبوقية بمادة - والتكوين عبارة عن المسبوقية بمادة وإن كان أحدهما وجوديا والآخر عدميا يكون تقابل الإيجاب والسلب. وقال وجيه العلماء والملة والدين العلوي قدس سره ونور مرقده الفرق بين التكوين والتسخير أن التكوين سرعة الوجود من العدم وليس فيه انتقال من حالة إلى حالة والتسخير هو الانتقال من حالة إلى حالة.

التكوين غير المكون: عندنا خلافا للأشعري. والعلامة التفتازاني رحمه الله قال في شرح العقائد وأن يصح القول بأن خالق سواد هذا الحجر أسود وهذا الحجر خالق السواد إذ لا معنى للخالق والأسود إلا من قام به الخلق والسواد وهما واحد ومحلهما واحد انتهى. حاصله أن التكوين والخلق مترادفان فلو كان التكوين عين المكون لكان التكوين والخلق عين السواد مثلا ويكون من قام به الخلق والتكوين عين من قام به السواد فيلزم أن يكون خالق سواد هذا الحجر أسود وأيضا يلزم أن يكون هذا الحجر خالقا للسواد لأن السواد قائم بالحجر والسواد والخلق واحد فيكون الخلق قائما بالحجر فيكون الحجر خالقا للسواد وهو باطل بالاتفاق فافهم.

التكثير: قال أهل التصريف باب التفعيل للتكثير غالبا. ثم التكثير إما في الفعل نحو حولت وطوفت. أو في الفاعل نحو موت الإبل. أو في المفعول نحو غلقت الأبواب. فإن فقد ذلك لم يسغ استعماله فلذلك كان موتت الشاة لشاة واحدة خطأ لأن هذا الفعل لا يستقيم تكثيره بالنسبة إلى الشاة إذ لا يستقيم تكثيرها وهي واحدة وليس ثم مفعول ليكون التكثر له. وقال بعض الشارحين للشافية أن المراد بالتكثير في المفعول إنه لا يستعمل غلقت بالتضعيف إلا إذا كان المفعول جمعا حتى لو كان واحدا وغلق مرات

Bogga 235