Dustur Culama
دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
Daabacaha
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
Lambarka Daabacaadda
الأولى، 1421هـ - 2000م
Noocyada
وتعيينه أعني مفهوم الأسد لا لإفادة التصديق بأن لفظ الغضنفر موضوع لهذا المفهوم فثبت أنه من المطالب التصورية كما هو الحق ولهذا من قال إنه من المطالب التصديقية يقول إن مآله ومرجعه إلى التصديق بأن هذا اللفظ موضوع لهذا المعنى وأنت خبير بأن التصديق مقصود في البحث اللغوي دون التعريف اللفظي وحصوله معه لا يوجب أن يكون مآله ومرجعه إليه وإلا فيرجع جميع أقسام التعريف إليه لحصول ذلك التصديق مع جميعها وإن تأملت أدنى تأمل علمت أن النزاع لفظي كما أشرنا إليه.
تعريف الفرد والأفراد: ممتنع لما سيجيء في أن الشخصي لا يحد.
التعصب: عدم قبول الحق عند ظهور دليله. وقال حجة الإسلام محمد الغزالي رحمه الله في أحياء العلوم العلماء المتعصبون ولو لحق العلماء السوء.
التعسف: الخروج عن طريق الحق وحمل الكلام على معنى لا يكون عليه دلالة.
التعقيد: إما مصدر مبني للفاعل فمعناه إيراد المتكلم كلاما غير ظاهر الدلالة على المعنى لخلل وقع في النظم أو الانتقال. أو مصدر مبني للمفعول فمعناه أن لا يكون الكلام المورد ظاهر الدلة لذلك الخلل فالأول صفة المتكلم والثاني صفة الكلام والخلل في النظم بأن لا يكون ترتيب الألفاظ على وفق ترتيب المعاني بسبب تقديم أو تأخير أو حذف أو إضمار أو غير ذلك مما يفضي إلى صعوبة فهم المراد. والخلل في انتقال الذهن من المعنى الأول المفهوم بحسب اللغة إلى المعنى الثاني المقصود يكون بسبب إيراد اللوازم البعيدة المفتقرة إلى الوسائط الكثيرة مع خفاء القرائن الدالة على المقصود. وإني لا أطول الكلام بالمثال. وعليك بمطالعة المطول والأطول في توضيح هذا المقال.
التعدية: وهي أن تضمن الفعل معنى التصيير فيصير الفاعل في المعنى مفعولا للتصيير فاعلا لأصل الفعل في المعنى. تقريره أنك إذا أردت أن تجعل اللازم متعديا ضمنته معنى التصيير بإدخال الهمزة مثلا ثم جئت باسم وصيرته فاعلا لهذا الفعل المضمن معنى التصيير وجعلت الفاعل لأصل الفعل مفعولا لهذا الفعل كقولك خرج زيد وأخرجته فمفعول أخرجته هو الذي صيرته خارجا.
ولا يخفى عليك أن هذا المعنى لا يجري في فسقته لأن معناه نسبته إلى الفسق لا صيرته فاسقا فلو قيل التعدية أن يجعل الفعل لفاعل يصير ومن كان فاعلا له قبل التعدية منسوبا إلى الفعل لكان أظهر وإنما قلنا أظهر لأن أهل التصريف جعلوا مثل هذا لنسبة المفعول إلى المصدر لا التعدية لكن الشيخ ابن الحاجب رحمه الله قال مرجعه إلى التعدية أي صيرته فاسقا أي نسبته إلى الفسق وكذا كفرته فافهم. والمراد بقولهم الباء للتعدية أنها
Bogga 218