Dustur Culama
دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
Daabacaha
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
Lambarka Daabacaadda
الأولى، 1421هـ - 2000م
Noocyada
مستلزما لنتيجة ذلك الدليل بل مقصوده أنه واحد من أدلة إبطال التسلسل إلا أنه أورد لفظ الإشارة لأنه ليس صريحا في إبطال التسلسل إذ لم يقم عليه بل على إثبات الواجب فيكون إشارة إليه ولا يخفى أنه حينئذ يلزم الفساد على تقدير حمل الإبطال على إقامة الدليل على البطلان هذا والحق أن معنى الإبطال إقامة الدليل على البطلان كما تشهد به الفطرة السليمة وقول الشارح بل هو إشارة إلى أحد أدلة إبطاله محمول على المسامحة ولذا غيره في بعض النسخ إلى البطلان فالإيراد المذكور في غاية القوة انتهى. (ف (10)) .
الإباق: هو التمرد في الانطلاق. وهو من سوء الأخلاق، ورداءة الأعراق، في العيني شرح كنز الدقائق الآباق مصدر من أبق العبد إذا هرب والفاعل منه آبق وهو العبد المتمرد على مولاه.
باب الألف مع التاء
الاتصاف: قيام بشيء وكونه متصفا به انضماما أو انتزاعا. أما الانضمامي فهو أن يكون الموصوف والصفة موجودان في ظرف الاتصاف كقيام البياض بالجسم. وأما الانتزاعي فهو أن يكون الموصوف في ظرف الاتصاف بحيث يصح انتزاع الصفة عنه كاتصاف الفلك بالفوقية وزيد بالعمى. ويعلم من ها هنا أن وجود الطرفين في ظرف الاتصاف لا بد منه في الانضمامي دون الانتزاعي فإنه لا بد فيه من وجود الموصوف فقط في ظرف الاتصاف بحيث يمكن انتزاع الوصف منه فطبيعة الاتصاف من حيث هي تستدعي تحقق الموصوف مطلقا والاتصاف الخارجي يستدعي تحققه في الخارج والاتصاف الذهني يستدعي تحققه في الذهن. وأما الصفة فهي بخصوصها ولا بخصوصها بمعزل عن هذا الحكم وتفصيله أن طبيعة الاتصاف تستلزم ثبوت الحاشيتين في ظرف ما لا على سبيل التوقف وخصوص الاتصاف الانضمامي يستلزم ثبوتهما في ظرف الاتصاف على سبيل التوقف وخصوص الاتصاف الانتزاعي يستلزم ثبوت الموصوف في ظرف الإثبات وثبوت الصفة في ظرف ما لا على سبيل التوقف فافهم. والاتصاف الانضمامي اتصاف حقيقي. والاتصاف الانتزاعي اتصاف بحسب الظاهر وليس اتصافا بحسب الحقيقة فيكون الوصف الانضمامي موجودا لموصوفه حقيقة،
Bogga 27