153

Dustur Culama

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

Daabacaha

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى، 1421هـ - 2000م

Noocyada

Qaamuus

غير أولى. والبديهيات أصول النظريات لأنها تنتهي إليها وإلا يلزم الدور أو التسلسل.

والبديهيات ستة أقسام بالاستقراء. ووجه الضبط أن القضايا البديهية إما أن يكون تصور طرفيها مع النسبة كافيا في الحكم والجزم أو لا يكون. فالأول هو الأوليات كقولنا الكل أعظم من الجزء. والثاني لا بد أن يكون الحكم فيه بواسطة لا تغيب عن الذهن عند تصور الأطراف أو لا تكون كذلك. والأول هو الفطريات وتسمى قضايا قياساتها معها كقولنا الأربعة زوج. فإن من تصور الأربعة والزوج تصور الانقسام بمتساويين فيحصل في ذهنه أن الأربعة منقسمة بمتساويين وكل منقسم بمتساويين فهو زوج فالأربعة زوج. وعلى الثاني إما أن تكون تلك الواسطة حسا فقط فهي المشاهدات. فإن كان ذلك الحس من الحواس الظاهرة فهي الحسيات مثل الشمس مضيئة والنار حارة (أو) من الحواس الباطنة فهي الوجدانيات كقولك إن لنا خوفا وجوعا. (أو) مركبا من الحس والعقل. فالحس (إما) أن يكون حس السمع (أو) غيره فإن كان حس السمع فهي المتواترات وهي قضايا يحكم العقل بها بواسطة السماع من جمع كثير يستحيل العقل توافقهم على الكذب مثل مكة موجودة. وإن لم تكن تلك الواسطة مركبة من الحس والعقل بل يكون العقل حاكما بواسطة الحدس (أو) بواسطة كثرة التجربة. فالأول هي الحدسيات كقولنا نور القمر مستفاد من الشمس لاختلاف تشكلاته النورية بحسب اختلاف أوضاعه من الشمس قربا وبعدا. والثاني التجربيات مثل قولنا شرب السقمونيا مسهل للصفراء.

البدن: بضم الأول وسكون الثاني جمع.

البدنة: كالمدن جمع المدينة. وهي في اللغة من الإبل خاصة. وفي الشريعة الإبل والبقر سميت بدنة لضخامتهما من بدن بدنة إذا ضخم. الموسر الذي له مائتا درهم أو عرض يساوي مائتي درهم سوى المسكن والخادم والثياب الذي يحتاج إليها.

باب الباء مع الراء

البرد: بسكون الثاني البردة وبفتحها حب الغمام. وبالفارسية (زاله وتكركك) . وسبب حدوثه في الثلج إن شاء الله تعالى.

واعلم أن البخار المنعقد بردا إن كان بعيدا من الأرض كان حبه صغيرا مستديرا لذوبان زواياه بالحركة السريعة الخارقة للهواء الكثير. وإن كان قريبا من الأرض كان حبه كبيرا غير مستدير لعدم ذوبان زواياه بسرعة نزوله.

البرودة: كيفية من شأنها تفريق المتشاكلات وجمع المتخالفات.

Bogga 159