Dustur Culama
دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
Daabacaha
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
Lambarka Daabacaadda
الأولى، 1421هـ - 2000م
Noocyada
العقول مثلا فالله سبحانه وتعالى أوجدهم من غير سبق مادة ومدة عند الحكماء وأما عند المتكلمين فما سواه تعالى حادث بحدوث زماني.
الابتداء بالساكن محال: كما هو المشهور لأن الحرف المنطوق به إما معتمد على حركته كباء بكرا وعلى حركة مجاورة كميم عمرو أو على لين قبله يجري مجرى الحركة كباء دابة وصاد خويصة فمتى فقد هذه الاعتمادات تعذر التكلم بدليل التجربة ومن أنكر ذلك فقد أنكر العيان وكابر المحسوس. وقد يستدل على إمكانه بأنه لو امتنع لتوقف التلفظ بالحروف على التلفظ بالحركة ابتداء ضرورة تقدم الشرط على المشروط لكن التلفظ بالحركة موقوف على التلفظ بالحروف ضرورة توقف وجود العارض على وجود المعروض. وجوابه منع الشرطية لجواز أن يكون الحركة لازما غير متقدم للحرف المبتدء بها لا شرطا سابقا هكذا ذكره المحقق التفتازاني رحمه الله في حاشية الكشاف. ولكن في كلام القاضي البيضاوي رحمه الله في تفسير بسم الله إشارة إلى جواز الابتداء بالساكن في كلام من به لكنة حيث قال لأن من دأبهم أن يبتدؤوا بالمتحرك ويقفوا على الساكن انتهى. وقال أفضل المتأخرين الشيخ عبد الحكيم رحمه الله قوله لأن من دأبهم يعني من طريقتهم أن يبتدؤوا بالحرف المتحرك لخلوص لغتهم عن اللكنة وفيه إشارة إلى جواز الابتداء بالساكن. وإنما اختير الهمزة من الحروف الزوائد لدفع لزوم الابتداء بالساكن لأنها أقوى الحروف لأن لحروف الحلق الستة قوة على سائر الحروف ومن تلك الحروف الستة للهمزة قوة عليها لأنها من مبدأ الحلق فهي أقوى الحروف والابتداء بالأقوى أولى لقوة المتكلم في الابتداء. (ف (7)) .
الابن: إن كان بين علمين ويكون الأول موصوفه يحذف ألفه من الكتابة وإلا فلا ومن أراد أن تلد امرأته الحبلى ابنا فلينظر في الحبلى (ف (8)) .
الأبصار: بالفتح جمع البصر وبالكسر مصدر أبصر وفي الأبصار ثلاثة مذاهب. مذهب الرياضيين. ومذهب جمهور الحكماء الطبيعيين. ومذهب بعض الحكماء. أما مذهب الرياضيين فهو أن الإبصار بخروج شعاع من العين على هيئة مخروطية رأسه عند مركز البصر وقاعدته عند سطح المرئي المبصر وحجتهم على الأبصار بالخروج المذكور أن المتوسط بين البصر وما يقابله إذا كان جسما لطيفا لي غير مانع لنفوذ الشعاع فيه
Bogga 19