ولقد لازمته كثيرا من سنة ٩٧٥ إلى وفاته، ﵀. وما فارقته إلا زمن رحلتى للمشرق، وزمن أسرى فقط، أو مدة أقمتها بمراكش فى حياته. . . إلخ.
وحديث ابن القاضى عن شيخه هذا فى سائر الترجمة ينبئ عن مدى ما كان يكن له من إجلال وتوقير، وما كان يأخذ به نفسه من ملازمته ومتابعته، والاعتذار عن يسير مفارقته.
وهو أمر ينبئ بدوره عن مدى تعلق ابن القاضى بالعلم. وحرصه على تحصيله وفقهه؛ فملازمة الأعلام، ودوى المثالة فى العلم حين تتجرد عن غرض الدنيا لا تكون لشئ إلا للإفادة منهم، والتحمل عنهم، وهى الطريقة المثلى لنشر العلم، وخلود الأثر! .
وقد كانت علاقة ابن القاضى بابن المنجور صورة رائعة لهذا الذى نقول.
... ومنهم: أبو العباس: أحمد بابا بن أحمد بن عمر بن أقيت التنبكتى الصنهاجى الفقيه المؤرخ المحقق.
له ما يزيد على الأربعين تأليفا منها: «شرح على مختصر خليل» من الزكاة إلى النكاح، و«فوائد النكاح، على مختصر الوشاح» للسيوطى، و«نيل الابتهاج بتطريز الديباج» «وكفاية المحتاج لمعرفة من ليس فى الديباج» كانت مكتبته تضم ألف مجلد وستمائة مجلد، وكان يقول: أنا أقل عشيرتى كتبا.
المقدمة / 15