283

Durrat al-Ghawwas Fi Awham al-Khawas

درة الغواص في أوهام الخواص

Tifaftire

عرفات مطرجي

Daabacaha

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَأما الْعرض (بخفض الْعين) فَهُوَ الْحسب وَمَوْضِع الْمَدْح والذم من الْإِنْسَان.
وَمِنْه حَدِيث نَبينَا ﷺ: كل الْمُسلم على الْمُسلم حرَام، دَمه وَمَاله وَعرضه.
وَالْجمع أَعْرَاض.
وَنَظِيره قَول حسان بن ثَابت يمدح النَّبِي ﷺ:
(فَإِن أبي ووالده وعرضي ... لعرض مُحَمَّد مِنْكُم وقاء)
وَمِمَّا يَقع فِي هَذَا الإطار أَيْضا أَنهم لَا يفرقون بَين الْحيرَة (بِفَتْح الْحَاء) والحيرة (بخفضها) .
فَالْأولى مُشْتَقَّة من الْفِعْل حَار يحار حيرة، فَهُوَ حائر وحيران، أَي لم يهتد لسبيله، وَالْأُنْثَى حيرى، وَالْجمع حيارى، وَمِنْه قَول الطرماح:
(يطوي الْبعيد كطي الثَّوْب هزته ... كَمَا تردد بالديمومة الْحَار)
أَرَادَ الحائر، فَحذف الْهمزَة.
أما الْحيرَة (بخفض الْحَاء) فَهِيَ بَلْدَة قرب الْكُوفَة، وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا حيري على الْقيَاس، وحاري على غير قِيَاس، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(فَلَمَّا دخلناه أضفنا ظُهُورنَا ... إِلَى كل حاري قشيب مشطب)
يَقُول: إِنَّهُم احتبوا بِالسُّيُوفِ.

1 / 292