233

Durrat al-Ghawwas Fi Awham al-Khawas

درة الغواص في أوهام الخواص

Baare

عرفات مطرجي

Daabacaha

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

بَات أظلهُ الْمبيت، وأجنه اللَّيْل، سَوَاء نَام أم لم ينم، يدل على ذَلِك قَوْله تَعَالَى: ﴿وَالَّذين يبيتُونَ لرَبهم سجدا وقياما﴾، وَيشْهد بِهِ أَيْضا قَول ابْن رميض.
(باتوا نياما وَابْن هِنْد لم ينم
بَات يقاسيها غُلَام كالزلم
لَيْسَ براعي إبل وَلَا غنم)
فَأخْبر عَنهُ أَنه بَات متصديا لحفظها مِمَّن هم بخرابتها أَي سرقتها لِأَن الخرابة اسْم يخْتَص بِسَرِقَة الْإِبِل، والخارب المتلصص عَلَيْهَا خَاصَّة.
[٢٢١] وَمن ذَلِك توهمهم أَن الْقَيْنَة الْمُغنيَة خَاصَّة، وَهِي فِي كَلَام الْعَرَب الْأمة، مغنية كَانَت أَو غير مغنية، وعَلى ذَلِك قَول زُهَيْر:
(رد القيان جمال الحيّ فاحتملوا ... إِلَى الظهيرة أَمر بَينهم لبك)

1 / 241