222

Durrat al-Ghawwas Fi Awham al-Khawas

درة الغواص في أوهام الخواص

Baare

عرفات مطرجي

Daabacaha

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

تشبه بالقطعة من ثدي الْمَرْأَة، فأنثت عِنْد التصغير، إسوة بالمؤنث المصغر.
ويعضد هَذَا القَوْل أَنه قد سمى فِي بعض الرِّوَايَات ذَا اليدية تَنْبِيها على الْمَعْنى المنبوذ بِهِ.
وَذكر بَعضهم أَن التصغير وَقع على لحْمَة كَانَت ملتصقة بالثندوة تشبه الحلمة، فجَاء التَّأْنِيث من قبل اللحمة، لَا من قبل الثدي، وَالدَّلِيل على تذكير الثدي قَول الشَّاعِر:
(وَصدر مشرق النَّحْر ... كَأَن ثدييه حقان)
ويروي: ثدياه بِالرَّفْع على تَقْدِير إِضْمَار الْهَاء، أَي كَأَنَّهُ.
وَقد قيل: إِن كَانَ جَاءَت بِمَعْنى لَكِن فَلهَذَا رفع، وَرَوَاهُ الْمبرد: كَأَن ثدييه، فَقيل لَهُ: بِأَيّ شَيْء نصبته فَقَالَ: أَرَادَ كَأَن، فأعملها مَعَ التَّخْفِيف.
وَمن أوهامهم أَيْضا فِي الثدي جمعهم إِيَّاه على ثدايا، وَالصَّوَاب جمعه على ثدي،

1 / 230