212

Durrat al-Ghawwas Fi Awham al-Khawas

درة الغواص في أوهام الخواص

Baare

عرفات مطرجي

Daabacaha

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَالصَّوَاب أَن يُقَال فِيهِ: قريس بِالسِّين لاشتقاقه من القرس، وَهُوَ الْبرد، وَمِنْه الحَدِيث: قرسوا المَاء فِي الشنان أَي بردوه، وَيدل عَلَيْهِ قَول أبي زبيد:
(وَقد تصليت حر حربهم ... كَمَا تصلى المقرور من قرس)
وَقد يُقَال بِإِسْكَان الرَّاء وَالشَّاهِد عَلَيْهِ قَول الشَّاعِر:
(مطاعين فِي الهيجا مطاعيم فِي القوى ... إِذا اصفر آفَاق السَّمَاء من القرس)
يَعْنِي بالقوى الْمَكَان القفر.
وَقد رَوَاهُ بَعضهم مطاعيم فِي الْقرى وَالرِّوَايَة الأولى أفخم فِي الْمَعْنى وأبلغ فِي الْمَدْح، وَأما القارص بالصَّاد فَهُوَ الَّذِي يلذع اللِّسَان، وَيُقَال مِنْهُ: لبن قارص، ونبيذ قارص.

1 / 220