159

Durrat al-Ghawwas Fi Awham al-Khawas

درة الغواص في أوهام الخواص

Baare

عرفات مطرجي

Daabacaha

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

[١٣٠] وَيَقُولُونَ: حسد حاسدك بِضَم الْحَاء، فيعكسون المُرَاد بِهِ، ويجعلون الْمَدْعُو عَلَيْهِ مدعوا لَهُ، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: حسد حاسدك، بِفَتْح الْحَاء، أَي لَا أَنْفك حسودا وَلَا زلت محسودا، وَإِلَى هَذَا أَشَارَ الشَّاعِر فِي قَوْله:
(إِن يحسدوني فَإِنِّي غير لائمهم ... قبلي من النَّاس أهل الْفضل قد حسدوا)
(فدام لي وَلَهُم مَا بِي وَمَا بهم ... وَمَات أكثرنا غيظا بِمَا يجد)
[١٣١] وَيَقُولُونَ أعطَاهُ الْبشَارَة، وَالصَّوَاب فِيهِ ضم الْبَاء لِأَن الْبشَارَة بِكَسْر الْبَاء مَا بشرت بِهِ، وَبِضَمِّهَا حق مَا يعْطى عَلَيْهَا، فَأَما الْبشَارَة بِفَتْح الْبَاء فَإِنَّهَا الْجمال، وَمِنْه قَوْلهم: فلَان بشير الْوَجْه، أَي حسنه، وَعند أَكْثَرهم أَن لَفْظَة بَشرته لَا تسْتَعْمل إِلَّا فِي الْإِخْبَار بِالْخَيرِ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل قد تسْتَعْمل فِي الْإِخْبَار بِالشَّرِّ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ:

1 / 167