130

Durrat al-Ghawwas Fi Awham al-Khawas

درة الغواص في أوهام الخواص

Baare

عرفات مطرجي

Daabacaha

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَابْن الْأَعرَابِي فتجاريا الحَدِيث إِلَى أَن حكى أَبُو نصر: أَن أَبَا الْأسود الدؤَلِي دخل على عبيد الله بن زِيَاد، وَعَلِيهِ ثباب رثَّة، فَكَسَاهُ ثيابًا جددا، من غير أَن عرض لَهُ بسؤال، أَو أَلْجَأَهُ إِلَى استكساء، فَخرج وَهُوَ يَقُول: (كساك وَلم تستكسه فحمدته ... أَخ لَك يعطيك الجزيل ويأصر) (وان أَحَق النَّاس إِن كنت مادحا ... بمدحك من أَعْطَاك وَالْعرض وافر) فَأَنْشد أَبُو نصر قافية الْبَيْت: وياصر يُرِيد بِهِ: ويعطف، فَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: بل هُوَ وناصر بالنُّون، فَقَالَ أَبُو نصر: دَعْنِي يَا هَذَا وياصري، وَعَلَيْك بناصرك. [١٠٥] وَيَقُولُونَ: هَذَا أَمر يعرفهُ الصَّادِر والوارد، وَوجه الْكَلَام أَن يُقَال الْوَارِد والصادر لِأَنَّهُ مَأْخُوذ من الْورْد والصدر، وَمِنْه قيل للخادع: يُورد وَلَا يصدر، وَلما كَانَ الْورْد تقدم الصَّدْر وَجب أَن تقدم لَفْظَة الْوَارِد على الصَّادِر. ويماثل قَوْلهم: الْوَارِد والصادر قَوْلهم: القارب والهارب، فالقارب الَّذِي

1 / 138