Durrul Manthuur
الدر المنثور في التفسير بالمأثور
Daabacaha
دار الفكر
Goobta Daabacaadda
بيروت
أول لَيْلَة من شهر رَمَضَان نظر الله إِلَيْهِم وَمن نظر الله إِلَيْهِ لم يعذبه أبدا وَأما الثَّانِيَة فَإِنَّهُ خلوف أَفْوَاههم حِين يمسون أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك وَأما الثَّالِثَة فَإِن الْمَلَائِكَة تستغفر لَهُم فِي كل يَوْم وَلَيْلَة وَأما الرَّابِعَة فَإِن الله يَأْمر جنته فَيَقُول لَهَا استعدي وتزيني لعبادي أوشك أَن يستريحوا من تَعب الدُّنْيَا إِلَى دَاري وكرامتي وَأما الْخَامِسَة فَإِذا كَانَ آخر لَيْلَة غفر لَهُم جَمِيعًا
فَقَالَ رجل من الْقَوْم: أَهِي لَيْلَة الْقدر فَقَالَ: لَا ألم تَرَ إِلَى الْعمَّال يعْملُونَ فَإِذا فرغوا من أَعْمَالهم أعْطوا أُجُورهم
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والأصبهاني فِي التَّرْغِيب عَن الْحسن قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ إِن لله فِي كل لَيْلَة من رَمَضَان سِتّمائَة ألف عَتيق من النَّار فَإِذا كَانَ آخر لَيْلَة أعتق بِعَدَد من مضى
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن عبد الله بن مَسْعُود عَن رَسُول الله ﷺ قَالَ إِذا كَانَ أول لَيْلَة من شهر رَمَضَان فتحت أَبْوَاب الْجنان فَلم يغلق مِنْهَا بَاب وَاحِد الشَّهْر كُله وغلقت أَبْوَاب النَّار فَلم يفتح مِنْهَا بَاب وَاحِد الشَّهْر كُله وغلت الْجِنّ ونادى مُنَاد من كل لَيْلَة إِلَى انفجار الصُّبْح: يَا باغي الْخَيْر تمم وَابْشَرْ وَيَا باغي الشَّرّ أقصر وابصر السَّمَاء هَل من مُسْتَغْفِر نغفر لَهُ هَل من تائب نتوب عَلَيْهِ هَل من دَاع نستجيب لَهُ هَل من سَائل نعطي سؤله وَللَّه عِنْد كل فطر من شهر رَمَضَان كل لَيْلَة عُتَقَاء من الناء سِتُّونَ ألفا فَإِذا كَانَ يَوْم الْفطر أعتق مثل مَا أعتق فِي جَمِيع الشَّهْر ثَلَاثِينَ مرّة سِتِّينَ ألفا سِتِّينَ ألفا
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالْبَيْهَقِيّ والأصبهاني فِي التَّرْغِيب عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ أظلكم شهركم هَذَا - يَعْنِي شهر رَمَضَان - بمحلوف رَسُول الله ﷺ مَا مر على الْمُسلمين شهر خير لَهُم مِنْهُ وَلَا يَأْتِي على الْمُنَافِقين شهر شَرّ لَهُم مِنْهُ بمحلوف رَسُول الله ﷺ أَن الله يكْتب أجره وثوابه من قبل أَن يدْخل وَيكْتب وزره وشقاءه قبل أَن يدْخل وَذَلِكَ أَن الْمُؤمن يعد فِيهِ النَّفَقَة للقوّة فِي الْعِبَادَة ويعد فِيهِ الْمُنَافِق اغتياب الْمُؤمنِينَ وَاتِّبَاع عَوْرَاتهمْ فَهُوَ غنم للْمُؤْمِنين وَغرم على الْفَاجِر
وَأخرج الْعقيلِيّ وَضَعفه وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالْبَيْهَقِيّ والخطيب والأصبهاني فِي التَّرْغِيب عَن سلمَان الْفَارِسِي قَالَ: خَطَبنَا رَسُول الله ﷺ فِي آخر يَوْم من شعْبَان فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس قد أظلكم شهر عَظِيم شهر مبارك شهر فِيهِ لَيْلَة خير من ألف شهر
1 / 446