262

Durr Farid

الدر الفريد وبيت القصيد

Tifaftire

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَقَوْلُ طَرْفَةَ (١):
وَعَنْسٍ كَأَلْوَاحِ الأَرَانِ نَسَأْتُهَا ... عَلَى لَاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجِدِ
فَقَالَ لِي: لَا تِلْكَ عُقُوْلُ رِجَالٍ تَوَافَتْ.
وَيُرْوَى هَذَا البَيْتُ:
أمُوْنٍ كَأَلْوَاحٍ الأَرَانِ
وَقَالَ: وَالأَمُوْنُ المُؤْبقَةُ الخَلْقِ الَّتِي يُؤْمَنُ ظَهْرَهَا وَسَقْطتهَا وَعِثَارُهَا. قَوْلهُ: كَأَلْوَاح الأَرَانِ. الأَرَانِ شَيْءٌ كَانَتْ العَرَبُ فِي الأَمْصَارِ يَجْعَلُوْنَ مَوْتَاهُمْ فِيْهِ وَأَلْوَاحُهُ خَشِنَةٌ. يَقُوْلُ: أَطْبَاقُهَا وَأَظْلَاعُهُا كَأَنَّهَا أَلْوَاحُ سَاجٍ فِي صَلَابَتِهَا وَعَرْضِهَا. وَيُرْوَى نَضَاءَتُهَا وَهُوَ بِمَعْنَى نَسَأْتُهَا أَيْ زَجَرْتُهَا وَنَسَاءِتُهَا ضرَبْتُهَا بِالمَنْسَأَةِ وَهِيَ العَصَا. قَالَ ﷿: تأْكِلُ مَنْسَأَتَهُ. وَاللَّاحِبُ طَرِيْقٌ بَيِّنٌ قَدْ أَثَّرَتْ فِيْهِ السَّفَارُ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجَدُ فِي وُضُوْحِهِ وَبَيَانِهِ. وَالبُرْجُدُ كِسَاءٌ مِنْ أَكْسِيَةِ الأَعْرَابِ مُخَطَّطٌ.
* * *
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ عُمَرو بنُ كُلْثوْمٍ (٢):
تَرَكْنَا الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْهِ ... مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَهَاصُفُوْنَا
فَقَالَ عَنْتَرَةُ (٣):
تَرَكْنَا الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْهِ ... كَمَا عَكَفَ النّسَاءُ عَلَى دَوَارِ
[دوار] اسْمُ صَنَمٍ.
فَقَالَ العَدِيْلُ بن الفَرخِ:
تَرَكْنَا الطَّيْرَ عَاكِفَةً عَلَيْهِ ... وَلِلْغِرْبَانِ مِنْ شَبَعٍ نَعِيْقُ

(١) شرح ديوانه ص ٩٣.
(٢) ديوانه ص ٧٢.
(٣) لم يرد في ديوانه.

1 / 264