27

Durar Al-Sumoot Feema Lil-Wudu Min Al-Shuroot

درر السموط فيما للوضوء من الشروط

Baare

عبد الرؤوف بن محمد بنِ أَحْمَدُ الكمالي

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1429 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

قال الماوردي: وليكن الصبيّ والوليّ متوضئين، فإن كان الوليّ متوضئاً والصبيّ محدثاً، فوجهان.

قال: وكلامه(١) في الصبيّ الذي لا يميز، وما ذكره حسنٌ من جهة الإتيان بصورة العبادة. انتهى.

(قلت): وقياس ما سبق من اعتبار نية الزوج في المجنونة، اعتبار نية الوليّ هنا.

والقياس أيضاً اعتبار الوضوء في طواف المجنون على هذا الوجه، فيستثنى من الشرط الرابع أيضاً.

والظاهر أنّ هذا الوجه ضعيف؛ إذ لو صح وضوء غير المميز لطوافه، لم يعتبر كون وليه متوضئاً كما في المميز، وإنْ جَعَلَ الزركشيّ وضوءَه من باب الإتيان بصورة العبادة على هذا الوجه.

وقال ابن الرفعة في ((الكفاية))(٢): ولو توضأ الوليّ ولم يوضئه، ففي صحة طوافه وجهان.

(١) أي: الماوردي.

(٢) ابن الرفعة: هو: نجم الدين أحمد بن محمد بن علي الأنصاري البخاري الشافعي، الشهير بابن الرفعة. قال عنه ابن شهبة: ((شيخ الإِسلام، وحامل لواء الشافعية في عصره. وُلِد بمصر سنة (٦٤٥هـ) ... صنَّف التصنيفين العظيمين المشهورين: ((الكفاية في شرح التنبيه))، و((المطلب في شرح الوسيط)) في نحو أربعين مجلداً، وهو أعجوبة في كثرة النصوص والمباحث، ومات ولم يكمله. أخذ عنه الشيخ تقيّ الدِّين السبكي وجماعة)). توفي بمصر سنة (٧١٠هـ)، ودُفِن بالقرافة.

انظر: ((شذرات الذهب)) (٢٢/٦، ٢٣)، و(«البداية والنهاية)) (٦٢/١٤)، و((معجم المؤلفين)» (١/ ٢٨٢).

27