Duroos of Sheikh Muhammad Isma'il Al-Muqaddim
دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم
Noocyada
استغلال شهر رمضان في التخلص من العادات السيئة
والحقيقة أننا نطرق كثيرًا باب الموسم العظيم المبارك موسم شهر رمضان المعظم، والذي فيه كثير من الفضائل والخيرات التي لا يحرم منها إلا محروم، وهو فرصة لتحسين الأخلاق، وشهر رمضان إذا نظرنا إليه من أي زاوية نجد أنه شهر البركات والخيرات العامة والخاصة على جميع الناس، حتى نجد أن الإنسان مهما كان شريرًا فبمجرد أن يدخل عليه شهر رمضان نجد أن ذروة الشر تقل عنده، وعند الناس جميعًا، فالحقيقة أنه فرصة عظيمة، فنقول للمدخنين: هذه فرصتكم للإقلاع عن التدخين، وكذا نقول للنهمين الشرهين في الطعام: هذه فرصتكم لمكافحة شهوة الطعام.
وفي مجتمع الملتزمين ما زلنا جميعًا نشكو من آفات خطيرة جدًا نحتاج إلى استغلال هذا الشهر من أجل مقاومتها ومجاهدتها.
وما أكثر ما نسمع أسئلة حينما يحل شهر رمضان: هل البخور يؤثر في الصيام؟ وهل الطيب يؤثر في الصيام؟ هل كذا يؤثر في الصيام؟ ونهتم دائمًا بما يؤثر في الصيام من هذه الأمور، وقلَّ أن نجد من يصرف همه إلى هذا العضو الخطير في بدنه وهو اللسان الذي هو بلا شك يؤثر في الصيام تأثيرًا شديدًا جدًا بنقصان الأجر، حتى وصل الأمر أن بعض العلماء يفتي -وفتواه شاذة- أن من اغتاب الناس فقد أفطر وبطل صيامه بذلك، ونحن لا نقول بهذا بالضبط، لكن نقول: هي تؤثر في الصيام بلا شك، وقد قال النبي ﵌: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).
إذًا: هذا حديث يبين لنا أنه ينبغي أن يصاحب الصوم تزكية للنفس وتطهير للسان من آفاته.
6 / 5