Duroos of Sheikh Khalid Al-Mosleh
دروس للشيخ خالد المصلح
Noocyada
تكبير الله يكون عند كل أمر عظيم
(الله أكبر) -أيها الإخوة- يعلو بها المؤمن على كل عليٍّ من الخلق؛ ولذلك شرع الله ﷿ أن يكبره العبد عند كل أمر عظيم، وعند كل أمر كبير، وعند كل حال، وعند كل لقاء بمن تعظمه وتكبره، ولماذا نكبر إذا علونا في السفر؟ ولماذا نكبر عندما تمتلئ قلوبنا فرحًا؟ نكبر الله لأجل التعظيم، كما جرى من الصحابة ﵃ لما أخبرهم النبي ﷺ بأنهم ربع أهل الجنة فكبروا، ثم أخبرهم بأنهم ثلث أهل الجنة فكبروا، ثم أخبرهم بأنهم نصف أهل الجنة فكبروا، ولماذا يكبر الإنسان في حال فرحه؟ ولماذا يكبر الإنسان عند ما يلقى أمرًا عظيمًا يدهشه؟ ولماذا يكبر الإنسان عندما تطير به الطائرة؟ يكبر الله في هذه الأحوال كلها ليملئ قلبه بكبرياء الله جل وعلا؛ وليستولي كبرياء الله ﷿ على قلبه، فإذا استولى على قلبه كبرياء الله اضمحل في قلبه كبرياء كل كبير، فيكون شرف الله جل وعلا وعلوه على كل شرف وعلى كل علو، أليس الله أكبر من كل كبير؟ الله أكبر من كل شيء جل وعلا، وأعظم من كل شيء سبحانه وبحمده.
1 / 12