عقيدة قائمة على الحجة البالغة والدليل الواضح
ثالثًا: عقيدتنا مبرهنة، ففي كل جزئية من جزئياتها تتبعها الحجة الدامغة، والدليل الناصع، ونجد كل مسألة من مسائلها، لا بد أن تتبع بدليل من كتاب الله أو سنة رسوله ﷺ، لا نقول للناس: اعتقد وأنت أعمى، لا نقول للناس: انطلق معنا ونحن ندلك على الطريق.
بل نقول: هذا دليلنا من كتاب الله وسنة رسوله، فالتزم بهذه العقيدة وتمسك بها، لسنا نقول للناس: اتبعونا وقلدونا.
لما قال اليهود والنصارى كما حكى الله عنهم في سورة البقرة: ﴿وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ﴾ [البقرة:١١١] قال الله: ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة:١١١] أعطونا دليلًا على هذه القضية من قضايا الاعتقاد.
1 / 8