137

Duroos by Sheikh Ali Bin Umar Badahdah

دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح

Noocyada

أهمية معرفة حقيقة دين الإسلام وما يجب نحوه
ثم أنتقل إلى أمر مهم، وهو أمر التعريف، أن نعرف حقيقة ديننا، فديننا وإسلامنا ليس كغيره من الأديان، وليقل غير ذلك من شاء وكيف شاء، وليعدوا ذلك عنصرية أو يعدوه شيئًا من الأشياء التي يذمونها، فإن بين أيدينا كتاب الله ﷿ يخبرنا بأن الإسلام هو الدين المرتضى، قال ﷿: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا﴾ [المائدة:٣].
ويخبرنا الله ﷿ أن الإسلام هو الدين المقبول فقال: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران:٨٥].
ويخبرنا بأن الإسلام هو الدين القيم فقال: ﴿ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ [التوبة:٣٦] أي: المستقيم، ويخبرنا ﷿ بأنه الدين الحق فقال: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ﴾ [التوبة:٣٣].
ويخبرنا بأنه الدين الخالص فقال: ﴿أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [الزمر:٣].
وأنه الدين الخاتم فقال: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب:٤٠].
فإسلامكم أعظم وأكمل وأشرف وأبقى؛ لأن الله ﷿ اقتضت حكمته ذلك، فختم به الرسالات، وختم بمحمد ﷺ النبوات، وختم بالقرآن الكريم الكتب التي أنزلها للخلق أجمعين.

10 / 10