119

Duroos by Sheikh Ali Bin Umar Badahdah

دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح

Noocyada

أثر الوشاة والمنافقين في إيذاء العلماء والدعاة والمصلحين
ومن القصص: أنه عندما كان يضربه السياط كان الخليفة يشهد هذا الضرب ويقول للضارب: شد عليه قطع الله يدك.
يعني: هذا ضرب خفيف.
ثم تأتي القالة السيئة عندما بالغوا في ضربه ولم يرجع عن قوله، فقال أحدهم: يا أمير المؤمنين! دمه في عنقي اقتله.
هؤلاء الذين لم يكونوا يرعون حرمة لمسلم ولا كرامة لعالم ولا منزلة لإمام من الأئمة.
وجعلوا يقولون: يا أمير المؤمنين! أنت صائم وأنت في الشمس قائم، فقال لي: ويحك يا أحمد ما تقول؟ فأقول: أعطوني شيئًا من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ أقول به؛ فرجع وجلس وقال للجلاد: تقدم وأوجع قطع الله يدك، فجعلوا يضربونه وهكذا، ثم جاء دور بعض الأشرار فقال: لا تقتله فيقولون: مات في مجلسك صبرًا فيعظم عند الناس ويكون إمامًا، ولكن أرسله حتى إذا مات في بيته لم يكن له مثل ذلك؛ فكانوا يعرفون ارتباط الناس وأثرهم في مثل هذه الأمور.
وبعد المعتصم جاء الواثق واستمرت المحنة أيضًا ولكنه في فترة من الفترات منعه من مجالسة الناس ومن شهود الجماعات إلى غير ذلك من الأمور.

9 / 19