الشرط الأول انضباط صفات المسلم فيه
قال: [وشروطه سبعة: أحدها: انضباط صفات المسلم فيه: كالمكيل والموزون والمذروع والمعدود من الحيوان ولو آدميا].
يعني ولو كان عبدًا رقيقًا.
إذًا: الشرط الأول: أن تنضبط صفات المثمن الذي يسلم بعد سنة، ويسمى المسلم فيه.
المثمن الذي يسلم بعد سنة مثلما ذكرنا في المثال المتقدم مائة كيلو من التمر، أو ألف صاع من البر، هذا يسمى المسلم فيه، فلابد أن تنضبط صفاته.
قوله: (كالمكيل) المكيل منضبط، والموزون منضبط، والمذروع بالأذرع منضبط، والمعدود من الحيوانات منضبط، تقول: أعطني مائة ألف ريال الآن وأعطيك مثلًا ألف شاة من النوع الفلاني بعد سنة، فهذا شيء منضبط.
قال: [فلا يصح في المعدود من الفواكه] قالوا: لأن الفواكه تختلف كبرًا وصغرًا في الحجم.
الآن الفواكه يجري فيها الوزن، لكن كانت في القديم تعد عدًا، فيقولون: إنها تختلف في حجمها صغرًا وكبرًا، فيحصل بذلك خلاف ونزاع عند التسليم.
قال: [ولا فيما لا ينضبط كالبقول].
البقول مثل الجرجير ونحوه، هذه تكون حزمًا، فالحزم تختلف كبرًا وصغرًا فيحدث خلاف، [والجلود]، كذلك الجلود تختلف، [والروس والأكارع والبيض والأواني المختلفة روسا وأوساطًا كالقماقم ونحوها].
إذًا الشرط الأول: أن يكون المسلم فيه بصفات منضبطة كالمكيل والموزون ونحوه.
1 / 12