قال الشيخ الفقيه العالم المحدث الحافظ أبو عبد الله محمد ابن محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن الأبار القضاعي رحمه الله تعالى ورضي عنه آمين (1):
{رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت} (2): فروع النبوة (3) والرسالة / وينابيع السماحة والبسالة. صفوة آل أبي طالب، NoteV00P061N01 وسراة (4) بني لؤي بن غالب. الذين حياهم (5) الروح الأمين، وحلاهم الكتاب المبين فقل في قوم شرعوا الدين القيم، ومنعوا اليتيم أن يقهر والأيم (6): ما قد من أديم / آدم أطيب من أبيهم طينة، ولا أخذت NoteV00P061N02
Bogga 61
الأرض أجمل من مساعيهم زينة. لولاهم ما عبد الرحمن، ولا عهد الإيمان وعقد الأمان.
ذؤابة أشابة، فضلهم ما شانه نقص ولا شابه، سرارة محلتهم NoteV00P062N03 سر المطلوب، / وقرارة محبتهم حبات القلوب.
أذهب الله عنهم الرجس (1)، وشرف بخلقهم الجنس، فإن تميزوا فبشريعتهم البيضاء، أو تحيزوا فلعشيرتهم الحمراء. من كل يعسوب كتيبة (2)، منسوب لنجيب ونجيبة. نجارة الكرم ودارة NoteV00P062N04 الحرم: / نمته العرانيين من هاشم * إلى النسب الأصرح الأوضح (3) إلى نبتة فرعها في السما * ومغرسها سرة الأبطح أولئك السادة أحيي وأفدي، والشهادة بحبهم أو في وأؤدي. 1 {ومن يكتمها فإنه آثم قلبه} (4):
Bogga 62
حيها أوجها على السفح غرا * وقبابا بيضا ونوقا حمرا (1) / NoteV00P063N05 فصل أي صفحات شربت ماء بشرها الصفاح، وترحات ما شفي تباريحها إلا السفاح (2). {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا} (3).
يا لهفا للملة وهت مقاعدها، وهوت فراقدها، فتسلط الأنقص على الأكمل، / واختلط المرعي بالهمل {إن في ذلك لآيات NoteV00P063N06 للمتوسمين} (4).
شد ما شالت النعامة، ومالت الدعامة، وآلت إلى الاستكانة الزعامة. تالله ما راعت تلك الأحداث، حتى قعد مقعد الشيخين (5) الأحداث. ولي أمر الأمة الأغمار، فسفكت الدماء / NoteV00P063N07 ونهبت الأعمار، واسى ابن عمر لاعتزاله يوم قتل عمار (6). فود الإسلام - إذ جد به الاصطلاح وأعيا الاجتماع بعد الافتراق، وحيا
Bogga 63
بغير الحياة أهل الشام أهل العراق - لو (1) عمر عمر فلازمه NoteV00P064N08 النساء (2)، وسالمه الصباح والمساء، حتى لا يراق دم، ولا / يراقب ندم، {ولو شاء الله ما اقتتلوا، ولكن الله يفعل ما يريد} (3).
كان بعده كسر الباب سببا لتقطع الأسباب. والمقدور كائن.
جدد الحتف، وجرد السيف، فأبيح حمى المهاجرين والأنصار، وأتيح لأهل البيت يوم كيوم الدار:
NoteV00P064N09 * تلك الرزية لا رزية مثلها (4) * / فصل يا لك أنجم هدايد، لا تصلح الشمس لهم عن آية. كفلتهم في حجرها النبوة. فلله تلك النبوة {ذرية بعضها من بعض} (5).
سرعان ما بلى منهم الجديد، وغرى بهم الحديد. نسفت NoteV00P064N10 أجبلهم الشامخة، وشدخت غررهم الشادخة. فطارت / بطررهم الأرواح، وراحت عن جسوسهم الأرواح، بعد أن فعلو الأفاعيل، وعيل صبر أقتالهم وصبرهم ما عيل:
Bogga 64
يود أعداؤهم لو أنهم قتلوا * وأنهم صنعوا بعض الذي صنعوا (1) تذامروا والردى موجه يلتطم، وتوامروا والقنا يكسر بعضه بعضا ويحتطم. فإن يكونوا ما / عرجوا في مراقي الملك، فقد درجوا NoteV00P065N11 في مهاوي الهلك:
ونحن أناس لا توسط عندنا * لنا الصدر دو [ن العالمين أو القبر] (2) وعلى هذا فقد نجموا ونجبوا مع الحتوف الشداد، والسيوف الحداد، والتمر أنهي على الجداد (3).
ما أعجب كلمة أبيهم، ظهر صدقها فيهم: " بقية السيف أنمى عددا، وأنجب ولدا " (4) {ولا تحسبن / الذين قتلوا في سبيل الله NoteV00P065N12 أمواتا} (5).
رضوا في ذاته رضا، فمشوا إلى الموت ركضا، " إنا والله لا نموت حبجا كما يموت بنو مروان " (6):
Bogga 65
تسيل على حد الظبات نفوسنا * وليست على غير السيوف تسيل (1) فصل أي بني الطلقاء، ما أقعدكم عن الإبقاء، وأقامكم إلى العنقاء كبرت NoteV00P066N13 أن تصاد (2). / فعليكم الاقتصاد، ولا تقيموا الرقب والأرصاد، إياكم والشماتة، فلن تدركوا ذلك الإحياء ولا [تلك] (3) الإماتة:
فيم الشماتة إعلانا بأسد وغى * أفناهم الصبر إذ أبقاكم الجزع لا غرو أن قتلوا صبرا ولا عجب * فالقتل للصبر في حكم القنا تبع (4) NoteV00P066N14 * الحق أبلج والباطل لجلج * (5) {فلا تغرنكم الحياة / الدنيا} (6).
ربما ارتاب ناظر (7) في هلكة العلوية وملكة الأموية. وشفاء ما به قريب، إن كان له من الفهم نصيب: الأنبياء أشد الناس بلاء
Bogga 66
ثم الذين يلونهم (1)، فضلا عمن يلدونهم. {إنا وجدنا آباءنا على أمد} (2).
فصل (3) ما كانت خديجة لتأتي بخداج (4)، ولا الزهراء / لتلد إلا NoteV00P067N15 أزهر (5) كالسراج، مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا، ولا تضع إلا طيبا (6).
خلدت بنت خويلد ليزكو عقبها من الحاشر العاقب (7)، ويسمو مرقبها على النجم الثاقب لم تخد (8) بمثلها المهاري (9)، ولم يلد له غيرها من المهاري. آمت من بعلوتها قبله، لتصل السعادة بحبلها حبله. ملاك / العمل خواتمه (10). رب ربات حجال أنقذ NoteV00P067N16 من فحول الرجال:
Bogga 67
وما التأنيث لاسم الشمس عيب * ولا التذكير فخر للهلال (1) هذه خديجة من أخيها حزام (2) أحزم، ولشعار الصدق من شعارات القص ألزم. ركنت إلى الركن الشديد، وسددت للهدى كما هديت للتسديد. يوم نبئ خاتم الأنبياء، وأنبئ (3) بالنور NoteV00P068N17 المنزل عليه / والضياء.
فصل وكان قبيل المبعث، وبين يدي لم الشعث، يثابر على كل حسنى وحسنة، ويجاور شهرا من كل سنة، يتحرى حراء التعهد (4)، ويزجي تلك المدة في التعبد. وذلك الشهر المقصور على التبرر (5) المقدور فيه رفع التضرر، {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} (6).
NoteV00P068N18 فبيناه / لا ينام قلبه وإن نامت عيناه، جاءه الملك مبشرا
Bogga 68
بالنجح، وقد " كان يرى رؤيا إلا جاءت كفلق الصبح " (1).
فغمره بالكلاءة (2)، وأمره بالقراءة. وكلما تحبس له غطه (3) ثم أرسله، " وإذا أراد الله [عز وجل] بعبد خيرا عسله " (4):
تريدين إدراك المعالي رخيصة * ولابد دون الشهد من إبر النحل (5) كذلك حتى عاذ بالأرق من الفرق، وقد علق فاتحة العلق (6). / فلا يجري غيرها على لسانه، وكأنما كتبت كتابا في NoteV00P069N19 جنانه.
فصل ولما أصبح يؤم الأهل، وتوسط الجبل يريد السهل، وقد قضى الأجل وما نضى الوجل، نوجي بما (7) في الكتاب المسطور،
Bogga 69
ونودي كما نودي موسى من جانب الطور. فعرض له في طريقه، NoteV00P070N20 ما شغله عن فريقه. / فرفع (1) رأسه متأملا، فأبصر الملك في صورة رجل متمثلا، يشرفه بالنداء، ويعرفه الاجتباء. وإنما عضد خبر الليلة بعيان اليوم، وأرى في اليقظة مصداق ما أسمع في النوم. ليحق الله الحق بكلماته (2).
وعلى ما ورد في الأثر، وسرد رواة السير، فذلك اليوم كان NoteV00P070N21 عيد فطرنا الآن (3). وغير بدع ولا بعيد، أن يبدأ الوحي بعيد، / كما ختم بعيد، {اليوم أكملت لكم دينكم} (4).
فبهت عليه السلام لما سمعه وراءه، وثبت لا يتقدم أمامه ولا يرجع وراءه:
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي * متأخر عنه ولا متقدم (5) NoteV00P070N22 ثم جعل بين الخوف والرجاء (6)، لا يقلب وجهه / في
Bogga 70
السماء، إلا تعرض له في تلك الصورة، وعرض عليه ما أعطاه الله (1) من السورة، فيقف موقف المتوكل، ويمسك حتى عن التأمل:
تتوق إليك النفس ثم أردها * حياء ومثلي بالحياء حقيق (2) أزود سوام (3) الطرف عنك وما له * إلى أحد إلا إليك طريق / NoteV00P071N23 فصل وفطنت خديجة لاحتباسه (4)، فأمعنت في التماسه. " تزوجوا الودود الولود " (5).
ولفورها بل فوزها، بعثت في طلبه رسلها، وانبعثت تأخذ عليه شعاب مكة وسبلها:
* إن المحب إذا [ما] لم يزر زارا * (6)
Bogga 71
NoteV00P072N24 طال عليها الأمد، فطار إليها الكمد; / والمحب حقيقة، من لا يفيق فيقة. بالنفس النفيسة سماحه وجوده، وفي وجود المحبوب الأشرف وجوده:
كأن بلاد الله ما لم تكن بها * وإن كان فيها الخلق طرا بلاقع أقضي نهاري بالحديث وبالمنى * NoteV00P072N25 ويجمعني والهم بالليل جامع / نهاري نهار الناس حتى إذا دجا * لي الليل هزتني إليك المضاجع لقد ثبتت في القلب منك محبة * كما ثبتت في الراحتين الأصابع (1) فصل وبعد لأي ما ورد عليها، وقعد مضيفا إليها (2). فطفقت بحكم NoteV00P072N26 الإجلال / تمسح أركانه، وتفسح مجال السؤال عما خلف له مكانه. فباح لها بالسر المغيب، وقد لاح وسم الكرامة على الطيب المطيب، فعلمت أنه الصادق المصدوق، وحكمت بأنه السابق لا المسبوق. " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله " (3).
Bogga 72
وما زالت حتى أزالت ما به / من الغمة، وقالت: أني لأرجو أن NoteV00P073N27 تكون نبي هذه الأمة (1):
إني تفرست فيك الخير أعرفه * والله يعلم أن ما خانني البصر أنت النبي ومن يحرم شفاعته * يوم الحساب فقد أزرى به القدر (2) / NoteV00P073N28 لا ترهب فسوف تبهر، وسيبدو أمر الله (3) ويظهر. أنت الذي سجعت به الكهان، ونزلت له (4) من صوامعها الرهبان، وسارت بخبر كرامته الركبان. أنت الذي ما حملت أخف منه حامل.
ودرت ببركته الشاة فإذا هي حافل (5):
وأنت لما ولدت أشرقت * الأرض وضاءت بنورك الأفق /. NoteV00P073N29 فنحن في ذلك الضياء وفي النور * وسبل الرشاد نخترق (6)
Bogga 73
فصل وما لبثت أن غلقت أبوابها، وجمعت عليها أثوابها، وانطلقت إلى ورقد بن نوفل (1)، تطلبه بتفسير ذلك المجمل، وكان يرجع إلى عقل حصيف، ويبحث عمن يبعث بالدين الحنيف، فاستبشر NoteV00P074N30 به ناموسا، وأخبر أنه / الذي كان يأتي موسى. فازدادت إيمانا، وأقامت على ذلك زمانا. ثم رأت أن خبر الواحد قد يلحقه التفنيد، ودرت أن المجتهد لا يجوز له التقليد، " طلب العلم فريضة على كل مسلم " (2).
فرجعت أدراجها في ارتياد الاقناع، وألقي في روعها الخمار NoteV00P074N31 والقناع. فهناك (3) وضح لها البرهان، / وصح لديها (4) أن الآتي ملك لا شيطان:
تدلى عليه الروح من عند ربه * وينزل من جو السماء ويرفع نشاوره فيما نريد وقصدنا * إذا ما اشتهى إنا نطيع ونسمع (5)
Bogga 74
فصل سبقت لها من الله (1) الحسنى، فصنعت / حسنا وقالت حسنا. NoteV00P075N32 {ومن يؤمن بالله يهد قلبه} (2).
ما فتر الوحي بعدها، ولا مطل الحق الحي وعدها {وعد الله لا يخف الله وعده} (3).
دانت بالحق دين الإسلام (4)، فحياها الملك بالسلام، من الملك السلام (5). من كان لله كان الله له.
أغنت غناء الأبطال، فغناها (6) لسان الحال: / NoteV00P075N33 هل تذكرين فدتك النفس مجلسنا * يوم التقينا فلم أنطق من الحصر لا أرفع الطرف حولي من مراقبة * بقيا علي وبعض الحزم في الحذر (7) يسرت لاحتمال الأذى والنصب، فبشرت ببيت في الجنة من
Bogga 75
NoteV00P076N34 قصب (1). ما أمنت إذ آمنت / من الرعب (2)، حتى غنيت من الشبع بما في الشعب (3).
لا تحسب المجد تمرا أنت تأكله * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا (4) واها لها! احتملت عض الحصار، وما أطاقت فقد النبي (5) المختار:
يطول اليوم لا ألقاك فيه * NoteV00P076N35 وحول نلتقي فيه قصير (6) / والحبيب سمع المحب وبصره، وله طول محياه وقصره:
أنت كل الناس عندي فإذا * غبت عن عيني لم ألق أحد (7) مكثت للرسالة (8) مواسية وآسية، فثلثت في بحبوحة الجنة
Bogga 76
مريم وآسية. ثم ربعت البتول فبرعت، نطقت بذلك الآثار وصدعت /: خير نساء العالمين أربع (1). NoteV00P077N36 فصل إلى البتول سير بالشرف التالد، وسيق الفخر بالأم الكريمة والوالد. حلت في الحبل الجليل، وتحلت بالمجد الأثيل، ثم تولت إلى الظل الظليل:
وليس يصح في الإفهام شئ * إذا احتاج النهار إلى دليل (2) / NoteV00P077N37 فصل (3) وأبيها، إن أم أبيها (4) لا تجد لها شبيها. نثرة النبي، وطلة (5) الوصي، وذات الشرف المستولي على الأمد القصي. كل ولد الرسول درج في حياته، وحملت في ما حملت من آياته (6) {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء} (7).
Bogga 77
NoteV00P078N38 لا فرع للشجرة المباركة / من سواها، فهل جدوى أوفر من جدواها؟ {الله أعلم حيث يجعل رسالاته} (1).
حفت بالتطهير والتكريم، زفت إلى الكفء (2) الكريم. فوردا صفو العارفة والمنة، وولدا سيدي شباب أهل الجنة (3).
NoteV00P078N39 عوضت من الأمتعة الفاخرة بسيد في الدنيا والآخرة (4). / ما أثقل نحوها ظهرا، ولا بذل غير درعه مهرا. كان صفر اليدين من البيضاء والصفراء، وبحالة لا حيلة معها في إهداء الحلة السيراء.
فصاهره الشارع وخالله، وقال في معاوية (5): " صعلوك لا مال له " (6) {نرفع درجات من نشاء} (7).
Bogga 78
فصل لله علي علا عن النظراء، وسامى الزهرة بالزهراء. كان ثاني NoteV00P079N40 خديجة في الإيمان، وأول الذكور أسلم وجهه للرحمان، قبل ما سن قبل سن الخطات (1)، ولم تكن هذه السابقة لابن أبي قحافة وابن الخطاب. مت بالأبوة إلى النبوة، ثم حظي بالأخوة والبنوة.
فلولا أن " لا نبي بعدي " نص في الامتناع، لكانت " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " (2) حجة في الاتباع: / NoteV00P079N41 بلغنا السماء مجدنا وجدودنا * وإنا لنرجو فوق ذلك مظهر (3) رب فرج أتي من شدة، وبلى أفضي إلى جدة. أسنت (4) أهل مكة ليتمكن سناء علي، فألزم الحق في تلك الأزمة أن يخص بكفالة النبي. فلم يمض إلا ليال قلائل، حتى سطعت البراهين والدلائل. فنجا من التباب، / في ريعان الشباب. " السعيد من NoteV00P079N42 سعد في بطن أمه " (5). رشد هو مترعوعا، وضل أبوه
Bogga 79
مستعسعا (1)، " كل شئ بقضاء وقدر " (2).
فصل وا رحمتا لأبي طالب! كفل ثم كفر، ونصر وما أبصر. " ارحموا عزيز ذل " (3).
سود وكان أهلا لذلك، فلو سدد لصافح الملائك. كان شأنه عجبا: دعى للحنيفية فأبي، وما برح في الحدب على أهلها NoteV00P080N43 أبا. / أسد الله ورسوله (4) كان رأيه أسد، وأمد سعادته الأبدية أمد.
وقي كل محذور ومخشي، ولقي حبور الأنس بحربة وحشي (5).
من لم يعاين أبا نصر وقاتله * فما رأى ضبعا في شدقها سبع (6) NoteV00P080N44 وأما هو (7) فحمي الحق وتحاماه، وصد عنه صناديد / قريش وصاداه (8). سعى في نقض الخيفة، ودعا إلى نقض
Bogga 80