ومنهم المعروفون " معاوية " المالكة للفضل والحاوية، وكلهم أولوا حزم وتدبير ومعادن للحلم والكرم والتوفير عددهم ثلاثة آلاف إذا أرجلوا، وأما خيلهم فخمسمائة إذا أرتلوا.
وهؤلاء أسمح من حاتم وأنجح في المطالب من حاتم ومنهم آل " أبو القرم " ذوو الشهامة والحزم والتصميم في الهيجاء والحزم لكرم في ذراهم ضيفهم أمنا المستمسك بعراهم، من حيفهم، عدد سقمانهم ستة آلاف وخيلهم خمسة عشر ومائة، ومن ذلك أضعاف.
ومنهم المسمون " ناصره " ذوو الهبات الزاهرة، والمحامد الفاخرة المهتدى بهم الحائر والمزور عنهم الجائر، السامون مجدًا وفخرًا، والسابقون دنيا وآخرة، حداد السيوف، طول الرماح، شمام الأنوف، آل السماح سقمانهم ألفان وخيلهم ثلاثمائة وثلاثون، وأسلحتهم البنادق الصائبة، وسيوفهم الغالية ورماحهم الردينية تحملها أكف الأوليات والأدينة.
ومنهم " بنو أسد " ذوو العدد والمدد الصلات والسدد لا تطيش سهامهم ولا ينبوا حسامهم ولا تجهل أحلامهم، هباتهم متصلة المقاصد ورماتهم لا تحظى في المقاصد، يلبون داعي المنون أن دعى، يفون أخبار المكرمات فيمن وعى، عدد سقمانهم ثلاثة آلاف وخمسمائة وفرسانهم خمسمائة أو يزيدون.
ومنهم " بنو ذئاب " ذوو الأنجاد والترحاب المالكون أزمة المعروف والحائزون من السنن الواصفين أبهى الوصوف، بلادهم محمودة وزنادهم لا مصلودة القدح ولا نيرانهم مخمودة، عدموا الخيل، وأوجدوا البنادق، وأقدموا بهممهم، وأنجدوا في المضايق، سقمانهم خمسة آلاف مصتمة وخيلهم ألف متممة، طريحهم مفقود، وشريدهم مولود، لا يؤلي ضدهم على بعضه ولا يفارق قتيلهم في الحروب أرضه.
ومنهم " الشرف " ذوو العز والشرف، حميدو الفعال غديقو النوال كريهو النزال، بلادهم حفت بكل الشهوة وهي منبع القهوة، ونساؤهم، خراعب خضرات محصنات مؤمنات هواؤهم رقيق وعهدهم وثيق، جارهم في حرم ولكنهم في همم، تقول أعداؤهم عن فضائلهم، فاق أمرهم من المكرمات أوائلهم نعم.
ومنهم " الدواسر " المعروفون والحافظون لعهدهم والموفون، عدد سقمانهم عشرون ألف إلا إن خيولهم مائتان ولا ينيف.
ومنهم " برهام " ذوو الظفر بالظفر بأعدائهم والأرتمام عددهم سقمانًا عشرة آلاف واسم أميرهم " سلطان بن ربيع " ذو الأنصاف محمود السيرة ومنور البصيرة والمؤلف برأيه السديد بين العشيرة.
ومنهم " بنو شداد " الغلاظ الشداد الذين هم عين الجسد وحماة للبلد سقمانهم خمسة آلاف كبيرهم " البندقاني ".
ومنهم " بنو جنب " حماة الصاحب بالجنب، والمعروفون بغفران الذنب سقمانهم عشرة آلاف وخيلهم خمسمائة بلا خلاف.
ومنهم المعروفون " بوداعة " ذوو المكر في الحروب والمخادعة سقمانهم أربعة آلاف وخيلهم ثلاثمائة. نعم.
ومنهم " بنو قريظة " الهازئون بالبحر وفيضة وهؤلاء أبين عن حيثم، وأوضح عن كماتهم، وارتفاع علاماتهم وقد يعبني حصر فضائلهم، وإلحاق أواخرهم بأوليهم، سقمانهم ستة آلاف مجالد، وخيلهم خمسمائة فارس صعاند.
ومنهم " آل مرة " كبيرهم " أبن نقادان " سقمانهم خمسة عشر ألف وخيلهم ألفان، ومنهم " أهل سبأ " الذين نطق في شأنهم القرآن الحميد على لسان رسول الله المجيد.
قال الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: " لقد كان لسباقي مسكنهم أية جنتان عن يمين وشمال " الآية لكن لم أعرف أسم القبيلة ولا أميرها وهم أربعون ألف سقماني ولا يعتنون بالخيول كبيرهم أسمه " الهدهد " وهؤلاء من بقية " بلقيس " وهي المرأة التي نطق في شأنها القرآن العزيز وأسلمت مع سليمان بن داود عليه وعلى محمد أفضل الصلاة والسلام والتكريم.
ومنهم أهل " الشحر والمكلا " شيخهم " عبد الحميد " بن ملفعي " عددهم ثلاثون ألف سقماني وهؤلاء أعظم أقرانهم من الوقوف للحرب والصبر على الكفاح والضرب وهم أكرم من يكرم الضيف ويورد في الوغى غرار السيف.
ثانيًا:
في ذكر قبائل الحجاز
فمنهم القبيلة السامي أسمها الوافر قسمها، والثابت في دواوين الممالك رسمها المعروفون " بجهينه " ذو المكر والخداع والجدال والنزاع والنزول والقراع الذين هم كماة الحروب وزمات الخطوب شر الخلائق، أن سادوا وأكرم من الريح إذا جادوا، والطف من الذئب في العجاج، لا سيما لأختلاسهم الحاج. وأما عددهم عساكرًا، فعشرة آلاف بلى قاصرو، أما أعدوها خليلهم فخمسمائة قد أعدوها للحماية.
1 / 7