٨٧ - إِبْرَاهِيم بن عبد الْحَافِظ بن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن قَاضِي الْقُدس الْفَقِيه الْعَالم أَبُو إِسْحَاق النابلسي الْحَنْبَلِيّ كَانَ يفهم الْفِقْه والعربية وَله نظم وفصاحة وَقَرَأَ بِنَفسِهِ قَلِيلا وَسمع روى لنا عَن خطيب مردا وَمَات سنة ٧١٨ عَن سبعين سنة كَذَا فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ ١٧ ... .
٨٨ - إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن سِبَاع بن ضِيَاء الْفَزارِيّ الصعيدي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي برهَان الدّين ابْن الفركاح ولد سنة سِتِّينَ وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على عَمه وَالْفِقْه على أَبِيه وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَكَانَ مَعَ مُخَالفَته للشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية لَا يهجره وَلما مَاتَ شيع جنَازَته وَقعد لعزائه وَشرح التَّنْبِيه وعلق على الْمِنْهَاج وَكَانَ مشكور الدُّرُوس إِلَّا أَنه لَا يُعجبهُ من يشكك عَلَيْهِ وَلَا يسْتَشْكل وَكَانَ لَهُ حَظّ من عبَادَة وفتاويه مسددة وَعرض عَلَيْهِ الْقَضَاء بعد ابْن صصرى فَامْتنعَ وصمم وخطب بالجامع بعد عَمه بِولَايَة ثمَّ ترك لما بلغه أَنهم سعوا فِي البادرائية ودرس بالبادرائية وَكَانَ جده فَقِيها كَبِيرا يؤم بالرواحية وَمَات سنة ٥٣ وَنَشَأ أَبوهُ وَعَمه فاشتهرا وَقَرَأَ هُوَ على أَبِيه فبرع فِي الْمَذْهَب وأتقن الْعَرَبيَّة على عَمه وَقَرَأَ الْأُصُول وتفنن وجود الْكِتَابَة وَنَشَأ فِي تصون وَخير وإكباب على الْعلم وَتخرج بِهِ الْفُضَلَاء وَأذن لجَماعَة وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْمَذْهَب وَكَانَ عذب الْعبارَة صَادِق اللهجة طلق اللِّسَان طَوِيل النَّفس فِي الدُّرُوس يوردها كَأَنَّهُ يقْرَأ الْفَاتِحَة وَكَانَ لَهُ حَظّ من
1 / 36