٨٢ - إِبْرَاهِيم بن عبد الله الخلاطي الشريف الدربدي ولد سنة ٢٠ تَقْرِيبًا وتفقه بِبَلَدِهِ وَمهر فِي عدَّة فنون وَقدم حلب فسكن فِي زَاوِيَة وتهزع النَّاس إِلَيْهِ وَكَانَ قوي النَّفس فَعظم عِنْد أهل الدولة وَكَانَ ينْسب إِلَى إتقان الطِّبّ وَغَيره من الْفُنُون فَبلغ الظَّاهِر خَبره فَاسْتَحْضرهُ من حلب وعظمه وَكَانَ ينْسب إِلَى عمل الكيميا وَالْمَشْهُور أَنه كَانَ ينفذ صناعَة اللازورد وَحصل مِنْهَا مَالا جمًا وَكَانَ السُّلْطَان رُبمَا مر عَلَيْهِ وَهُوَ بداره يكلمهُ وَهُوَ رَاكب وَهُوَ يطلّ عَلَيْهِ من طاق وَكَانَ النَّاس يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ وَلَا يخرج من منزله إِلَّا نَادرا وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة ٧٩٩ وَكَانَت جنَازَته حافلة وَظَهَرت فِي تركته من آلَات الكيميا أَشْيَاء وَلم يسمح لأحد بتعليم مَا كَانَ يعرفهُ من اللازورد
٨٣ - إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْكرْدِي الْمَعْرُوف بالهدمة كَانَ مِمَّن يعْتَقد فِيهِ الصّلاح وَيذكر عَنهُ كرامات وَكَانَ يسكن بقرية بَين الْقُدس والخليل وَأصْلح لنَفسِهِ مَكَانا وزرعه وغرس فِيهِ شَجرا فأثمر وَعمر حَتَّى قَارب
1 / 34