الشَّيْخ عبد الله الدِّمَشْقِي وأحضره مجْلِس الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن تَيْمِية فَأسلم على يَده وَصَحبه ثمَّ صحب أَصْحَابه وَأخذ عَنْهُم وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَسمع الحَدِيث الْكثير وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب الطباق وَدَار على الشُّيُوخ روى عَن أَحْمد كشتغدي وَإِبْرَاهِيم بن الخيمي وَالْحسن بن عبد الرَّحْمَن الأربلي وشمس الدّين ابْن السراج كَاتب الْمَنْسُوب وَأبي الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ وَغَيرهم وَكَانَ دينا خيرا فَاضلا قَرَأت عَلَيْهِ عدَّة أَجزَاء قلت لَهُ مرّة أخْبركُم رَضِي الله عَنْكُم وَعَن والديكم فَنظر إِلَيّ مُنْكرا وَقَالَ مَا كَانَا على الْإِسْلَام وَكَانَ ممتحنًا بحب ابْن تَيْمِية وَنسخ غَالب تصانيفه بِخَطِّهِ وَكَانَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر برياضة وتؤدة ويناظر فِي مسَائِل ابْن تَيْمِية من غير مماراة وَكَانَ حسن الْوَجْه منور الشيبة لطيف المحاضرة وَمَات فِي يَوْم الْأَحَد ثَانِي عشر شَوَّال سنة ٧٩٧
٦٢ - إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن نصر الهكاري الدِّمَشْقِي الْمَقْدِسِي المقرىء الزَّاهِد أَبُو مُحَمَّد ولد فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَقَرَأَ بالروايات على الخابوري بحلب وَأقَام بحماة مُدَّة وأقرأ القراآت بِدِمَشْق مُدَّة ثمَّ لزم بَيته وَانْقطع وَكَانَ كثير التَّعَبُّد والتواضع حسن الْخلق قَرَأَ الْقُرْآن بِجَامِع دمشق مُدَّة وَقد سمع أَكثر مُسْند أَحْمد على الشَّيْخ شرف الدّين الْأنْصَارِيّ وَحدث عَنهُ بِجُزْء ابْن عَرَفَة سمع مِنْهُ البرزالي وَقَالَ مَاتَ سنة ٧١٢
1 / 27