سراج الدّين ولد بأرمنت من صَعِيد مصر الْأَعْلَى سنة ٦٤٤ واشتغل بقوص فَأخذ عَن الشَّيْخ مجد الدّين الْقشيرِي وَأذن لَهُ فِي الْفَتْوَى ثمَّ قدم مصر فَأخذ عَن علمائها وَأعَاد بمدرسة زين التُّجَّار وَسمع من ... وصنف التصانيف مِنْهَا الْمسَائِل المهمة فِي اخْتِلَاف الْأَئِمَّة وَمِنْهَا كتاب الْجمع وَالْفرق وباشر قَضَاء قوص وَغَيرهَا وَكَانَ مشكور السِّيرَة قَالَ الأسنوي كَانَ فِي الْفِقْه إِمَامًا مَعَ فَضِيلَة تَامَّة فِي الْأُصُول والنحو وَغير ذَلِك وَعمر إِلَى أَن لم يبْق بِمصْر فِي الْفَتْوَى أقدم مِنْهُ وَكَانَ حسن المحاضرة يحسن الْأَدَب ونظم الشّعْر وَأقَام بقوص إِلَى أَن لسعه ثعبان بِظَاهِر قوص فَمَاتَ فِي ربيع الآخر سنة ٧٢٥
٤١١ - أَحْمد بن عبد الدَّائِم بن يُوسُف بن قَاسم بن عبد الله بن عبد الْخَالِق بن ساهل أمره الكتاني شهَاب الدّين الشرمساحي أَبُو يُوسُف الشَّاعِر ولد سنة ٦٦٣ وتعانى النّظم فمهر وَكَانَ سخي النَّفس وَله مُرُوءَة وَلم تكن طَرِيقَته محمودة روى عَنهُ من شعره أَبُو الْفَتْح الْيَعْمرِي وَأَبُو حَيَّان وَغَيرهمَا مِنْهُم السُّبْكِيّ وَكَانَ شَاعِرًا مَشْهُورا مُولَعا بالهجاء حَتَّى أَنه لما دخل دمشق قدم لقاضيها شهَاب الدّين الخويي قصيدة هجو فَردهَا إِلَيْهِ وَقَالَ كَأَنَّك ذاهل قَالَ بل لست بذاهل بل صنعت ذَلِك عمدا لأشتهر