قلت وقد سلك رحمه الله في ترتيب الحروف طريقة المغاربة فافهم ، ومن كتب الأحرف النورانية الأربعة عشر حرفا ، ومحاها وشربها في يوم السبت المعروف بسبت النور أمن من الرمد في تلك السنة ، ذكر ذلك اليافعي في خواص القرآن الكريم ، قال الحافظ السيوطي ، وغالب ما يذكر في ذلك كان مستنده تجارب الصالحين ، وفي حياة الحيوان أن من خاف سلطانا أو ظالما فاليعقد أصابع يده اليمنى بكهيعص ، يبدأ بإبهامها ، واليسرى ب ( حم عسق ) يبدأ بخنصرها ، ثم يقرأ في نفسه سورة / الفيل ، ويكررها ، ويفتح في كل9ب مرة أصبعا من أصابعه المعقودة بامن سره ، قال وهو عجيب مجرب ، انتهى ، وفي كتاب الفوائد ، قال بعض العلماء : اعلم أن في سورة يس ذكر الرحمن في أربعة مواضع ، وذكر الجلالة في ثلاثة مواضع ، وكذلك في سورة الملك ، فمن قرأ يس ، وكلما أتى إلى ذكر الرحمن عقد أصبعا من اليد اليمنى ، وكلما أتى إلى ذكر الجلالة عقد أصبعا من اليد اليسرى ، ثم قرأ تبارك الملك ، وكلما أتى إلى ذكر الرحمن فتح أصبعا من اليد اليمنى ، وكلما أتى إلى ذكر الجلالة فتح أصبعا من اليد اليسرى ، من فعل ذلك قضيت حاجته ، واستجيبت دعوته فليتق الله ، ولا يدعو إلا بخير ، ولا حرم بركة ذلك ، ويكون العقد والفتح من الخنصر على التوالي ، انتهى ، وفي كتاب البركة في السعي والحركة ، قال يعني النبي صلى الله عليه وسلم : من قرأها ، أي يس في موضع نظيف خاليا أربع مرات ، لا يفرق بينهن بكلام ، ثم قال ثلاث مرات سبحان المتغير عن كل مديون ، سبحان المفرج عن كل محزون ، سبحان من أمره بين الكاف والنون ، سبحان من إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، يا مفرج الهموم ، يا حي يا قيوم ، صل على محمد وآله ، وافعل لي كذا وكذا ، قضيت حاجته كائنة ما كانت ، ثم قال، أعني صاحب كتاب البركة ، قلت : وذلك مجرب والحمد لله ، وهذا بشرط حسن الظن والنية ، وأن لا يدعو باسم ، ولا قطيعة رحم ، انتهى . وجدته بخط الاستاذ سيدي محمد العباسي رضي الله عنه ، ونفعنا به ، وذكر صاحب الفوائد أن الدعاء المذكور يقال أربع مرات ، وزاد فيه بعد سبحان المفرج عن كل محزون ، سبحان من خزائنه بين الكاف والنون ، والله أعلم بالصواب .
/ فواتح قرآن كصاد جرى بها خلاف فمعناه حروف بلا مرا10
وقيل اسم قرآن أو سما سورة وقيل اسم مولانا المصور للورى
وقيل اقتطاع من سماة لربنا وقيل مزيد كاسم صوت لمن درى
وقيل اسم أعداد لمدة أمة وآجالهم فاحفظ كما قد تقررا
وفي الأربع الأقوال الاولى محلها له الرفع عن بدء وعنه فأخبرا
أو انصب بفعل أو بإسقاط خافض أو اجرر بحرف كن كذا متبصرا
ولا تعربن فيما سوى ذي بل اسردن كما جاء تفسير لقاض محررا
وأرجح أقوال بها متشابه بها استأثر الله العليم بلا امترا
ففيها انتفى الإعراب يا صاح جملة وذا حاصل الأقوال فيها تحررا
وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم ، نقلت من نسخة مؤلفة على يد الفقير إلى مولاه علي خاطر ابن المرحوم الشيخ حسن خاطر الجزيري المالكي ، غفر الله له ، ولوالديه ولمشايخه ولإخوانه والمسلمين .
تحريرا في 16 جمادى الأخير سنة 1196
ألف ومائة وستة وتسعين
من الهجرة النبوية
على صاحبها
Bogga 18