Duruur Al-cuquud Al-fariidada Ee Tarjumaadka Dadka Aan Muhiimka Ahayn
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Noocyada
============================================================
بالعلم والژهد والطريقة المثلى، فشاع ذكره، وغرفت له كرامات، وقصد الناس زيارته، وأخذوا عنه، وتبركوا بدعائه فتربى به جماعة سلكوا مسلكه من الژهد والإقبال على العبادة. وصنف شرحا كبيرا "لسنن أبي داود" في إحدى عشرة مجلدة بخطه. وشرح "منهاج" النووي في الفقه، وعلق على "البخاري" قطعة، وشرح كتاب "جمع الجوامع" في أصول الفقه، ونظم "الزبد" في الفقه فحفظه عدة من طلبته، وكتب تعاليق ومجاميع عديدة مفيدة، وتحول في آخر عمره من الرملة إلى القدس فسكنها سنيات حتى مات بها في يوم الاثنين ثاني عشري شعبان سنة أربع وأربعين وثماني مثة، وبها دفن.
وكتب إلي وكتبث إليه، ولم يقدر لي لقاؤه رحمه الله، فلقد كان مقبلا على العبادة، غزير العلم، كثير الخير، مربيا للمريدين، مخسنا للقادمين، متبركا بدعائه ومشاهدته، صادق التأله، متخلقا من المروءة والعلم والفضل والؤهد والانقطاع إلى الله تعالى بأجمل الأخلاق، بحيث تظهر عليه سيماء السكينة والوقار ومهابة الصالحين. وبالجملة فما أعلم بعده مثله، ألحقه الله بعباده الصالحين، ورفع درجته في عليين: 168 - أحمذ بن حمدان بن أحمد بن عبدالواحد بن عبدالغني ابن محمد بن أحمد بن سالم بن داؤد بن يوشف بن جابر، الشيخ شهاب الدين آبو العباس الأذرعين ثم الحلبي الشافعي الإمام العلامة شيخ المذهب(1).
(1) ترجمته في: السلوك 3/ 461، والذيل على العبر للعراقي 2/ 528، وتاريخ ابن قاضي شهبة (وفيات 783)، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 292، وإنباء الغمر 2/ 61، والدرر الكامنة 1/ 135، والنجوم الزاهرة 11/ 216، والدليل الشافي 46/1، والمنهل الصافي 274/1، ووجيز الكلام 1/ 255، والدارس 56/1، وبدائع الزهور 1/ 300، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 237، وكشف الظنون 1/ 627 و930 و2/ 1361 و1873 و1915، وشذرات الذهب 6/ 278، والبدر الطالع 35/1.
111
Bogga 261