Duruur Al-cuquud Al-fariidada Ee Tarjumaadka Dadka Aan Muhiimka Ahayn
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Noocyada
============================================================
بزي الأجناد، ويشلك طريق الأمراء فيركب بالجوارح والكلاب إلى الصيد، ويلازم الخدمة الشلطانية إلى أن مات السلطان ابن أرتنا عن ولد صغير اسمه محمد فأقيم بعده، وقام الأمراء بأمره وهم غضنفر بن مظفر، وفريدون، وابن المؤيد، وجي كلدي، وحاجي إبراهيم، وأكبرهم الذي يرجعون إليه في الرآي والتدبير قاضي سيواس والد البرهان هذا. فدبر الأمراء المذكورون أمر الدولة مدة حياة القاضي، فلما مات ولي ابنه برهان الدين أبو العباس أحمد مكانه، فسد مسده وأوبى عليه بكثرة علمه، وحسن سياسته، وجودة تدبيره، وأخذ في إحكام أمره، فأول ما بدأ به بعد تمهيد قواعده أن فرق ولاية أعمال المملكة على الأمراء، فأخرج إليها ابن المؤيد وجي كلدي، وحاجي إبراهيم، وبقي حول السلطان منهم فريدون وغضنفر فتقلا عليه، وأحب أن ينفرد بالأمر دونهما فتمارض ليقعا في قبضته، فكان كذلك، ودخلا عليه يعودانه، فما استقر بهما القرار حتى خرج عليهما من رجاله جماعة قد أعدها في مخدع، فقبضوا عليهما وخرج من فوره فملك الأمر من غير منازع، وتلقب بالشلطان، فلم يرض بذلك شيخ نجيب متولي توقات، ولا جي كلدي نائب أماسية، فخرج القاضي برهان الدين واستولى على مملكة قرمان وقاتل من عصى عليه، ونزع توقات من شيخ نجيب، واستمال إليه تتار الروم وهم جموع كثيرة لهم بأس ونجدة وشجاعة، واستضاف إليه الأمير عثمان قرايلوك بتراكمينه فعز جانبه. ثم إن قرايلوك خالف عليه ومنع تقادمه التي كان يحملها إليه، فلم يكترث به القاضي برهان الدين احتقارا له، فصار قرايلوك يتردد إلى أماسية وأرزنجان إلى أن قصد ذات يوم مصيفا بالقرب من سيواس، ومر بظاهر المدينة وبها القاضي، فشق عليه كونه لم يعبأ به، وركب عجلا بغير أهبة ولا جماعة وساق في آثره ليوقع به، حتى أقبل الليل فكر عليه قرايلوك بجماعته فأخذه قبضا باليد، فتفرقت عساكره شذر مذر. وكان قرايلوك قد عزم على أن يعيده إلى
Bogga 209