Duruur Al-cuquud Al-fariidada Ee Tarjumaadka Dadka Aan Muhiimka Ahayn
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Noocyada
============================================================
في الإقامة: ل"قد قامت الصلاة" مرة، وينتف شعر شاربه لقوله عليه السلام: "وانهكوا الشارب"(1)، قال: ومعنى "انهكوا" اشتأصلوا، ولا يكون الاستئصال إلا بالنتف . ويستدل لتثنية "لا إله إلا الله" في الأذان، وإفراد الإقامة بقوله : "أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة"(2)، ويرى أنه لا تجوز قراءة القرآن بجماعة من الثاس، بل الواجب إذا قرأ الواحد آن يستمعه الباقون لقوله تعالى : وإذا قرك القرمان فاستمعواله) (الأعراف 204] وأشياء من هذا. ولذلك كان العبد الصالح أحمد ابن البرهان يقول: صاحبنا الشيخ العماد ليس بفقيه النفس، إلا أنه رحمه الله كان مجتهذا لنفسه، غير متعرض لأحد، فلعمري، ما وقعت عيني على اتبع لسنة رسول الله منه في قوله وعمله وعقده.
وكان قدومه إلى مصر في سنة ثمان وخمسين وسبع مثة فصار أحد الطلبة بدرس الحنابلة في خانقاه شيخو، وأضيف إليه مسجد كان يصلي به إماما، وله عليه جار فكان يجد ما يكفيه ويكفي أهله مع القناعة والتخشن في الملبس ولزوم العمل الصالح، ومجانبة الناس جملة إلا من ذاكره في شيء من السنة، حتى مات يوم الخميس آخر جمادى الأولى سنة أربع وثمان مثة رحمه الله.
أخبرني الحافظ شيخ السنة عماد الدين أبو بكر بن أبي المجد الحنبلي رحمه الله، قال: أخبرني عماد الدين بن كثير، قال: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: لييزلن عيسى بن مريم على هذه المنارة.
ويشير إلى منارة جامع بني أمية الشرقية، وتكون يومثذ بيضاء. قال: وكانت حيئذ غير بيضاء فاحترقت بعد موت الشيخ، وأعيدث وبيضت قال (1) من حديث نافع عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : "انهكوا الشوارب واعفوا اللحى" البخارى 7/ 206 حديث رقم (5893).
(2) هو في الصحيحين من حديث أنس بن مالك: البخاري 1/ 157 و158 و4/ 206، ومسلم 2/2- 3. وينظر تمام تخريجه في تعليق الدكتور بشار عواد معروف على جامع الترمذي (193) .
Bogga 150