============================================================
وفضلنا أن نذكره تقي الدين كما فعل معاصروه.
ولادته: من الغريب أن يسجل تقي الدين المقريزي تواريخ ولادات معظم المترجمين، ويتردد في تاريخ ولادته هو، ولكن تم التوصل إلى آنها سنة قال السخاوي في الضوء اللامع (2/ 21): "وكان مولده حسبما كان يخبر به ويكتبه بخطه بعد الستين. وقال شيخنا (ابن حجر): إثه رآى بخطه ما يدل على تعيينه في سنة ست وستين، وذلك بالقاهرة ونشا بها نشأة حسنة".
وقال في التبر المسبوك (ص 21): "قلت: حضر وهو في الثالثة على ابن الصائغ مع أبي هريرة ابن الشرف المقدسي وهو في الرابعة، وكان مولد أبي هريرة في سنة 767ه" فيكون مولد المقريزي في سنة ست.
اسرته ترجم تقي الدين لأبيه وجده لأمه ووالدته وخاله ولزوجه، وسنذكر آرقام هذه التراجم، ولكن المهم ذكر التراجم التي وردت لهم في كتب ذلك العصر.
والده علي بن عبدالقادر المقريزي: ترجمته في درر العقود برقم (827) وكذلك ترجمة جده عبدالقادر.
وترجمه ابن حجر في إنباء الغمر (ج 1 ص 255) فقال: ل"علي بن عبدالقادر بن محمد بن ابراهيم ين محمد بن تميم البعلبكي المقريزي علاء الدين، ولد بدمشق وسمع بها، واشتغل وكان حنبليا، ثم قدم القاهرة فصاهر شمس الدين اين الصائغ وتزوج ابنته أسماء سنة 765ه، وكتب التوقيع والشهادة بالديوان عند آقتمر عبدالغني المعروف بالحنبلي التائب بديار مصر.
وكان عاقلا عفيفا متدينا، وهو والد العلامة تقي الدين. ومات في خامس عشري رمضان سنة 779ه.
أقول لقد أخطأ ابن حجر عندما قال آقتمر عبدالغني المعروف بالحبلي، لآنهما شخصان مختلفان، فقد ورد ذكرهما في الإنباء (ج1 ص 230): لاواستمر آقتمر الحنبلي نائب دمشق وآقتمر عبدالغني نائب السلطنة بمصر".
وكان قد تولى آقتمر الحنبلي النيابة بديار مصر سنة 777ه بعد منجك، وكذلك في سنة 778ه وبعد وفاة الملك الأشرف وبعدما استبد برقوق
Bogga 14