Duruur Al-cuquud Al-fariidada Ee Tarjumaadka Dadka Aan Muhiimka Ahayn
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Noocyada
============================================================
خطوب حتى آوجف بموته ، فقام ابنه أبو عنان بفاس ودعا لنفسه وانتقضت الأطراف، وكثر الثوار. فركب أبو الحسن البخر في شوال سنة خمسين وأقلع من مرسى تونس، فانكسرت السفينة ونجا أبو الحسن وقد ألقته الأمواج إلى جزيرة، وفر إلى الجزائر خوفا من القثل، وجمع عليه وسار فأوقعوا به وأخذوا ما معه ففر بحشاشته إلى سجلماسة . فخرج إليه ابنه أبو عنان ليأخذه، ففر إلى مراكش وقصد جبل المصامدة، وجمع الناس، فأتاه أبو عنان وحاربه وهزمه وأبو عنان في إثره، فمات في ثالث عشري ربيع الآخر سنة ثنتين وخمسين وسبع مئة.
وقام بعده ابنه أبو عنان فارس فملك تلمسان وسائر المغرب الأوسط، وبجاية، وقسنطينة، وتوزر، ونفطة، وتونس، وجميع بلاد افريقية. ومات بعدما مرض وغته وزيره الحسن بن عمر وهو يجود بنفسه حتى هلك ليلة السبت سابع عشر ذي الحجة سنة تسع وخمسين وسبع مثة. وأقيم بعده ابنه السعيد، فانتقضت الأعمال وكثر الثوار.
وكان الأمير أبو سالم، صاحب الترجمة، بالأندلس، وقد طمع في الأمر بعد موت أخيه أبي عنان، واستدعاه عدة من أهل المغرب، فصار إلى مراكش ثم إلى بلاد غمارة، وملك سبتة وطنجة. وقام أهل الثغور الأندلسية بدعوته، فبعث إليه الثاثر على البلد الجديد منصور بن سليمان ابن آبي مالك بن يعقوب بن عبدالحق عشكرا. وكان بنو مرئن قد تغيروا على الوزير الحسن بن عمر لاستبداده عليهم وحجره على الشلطان السعيد، واتفقوا على بيعة يعيش بن علي بن أبي زيان ابن الشلطان أبي يعقوب، وبايعوه خارج تلمسان، فقام مسعود بن رحو وبايع منصور بن سليمان ابن أبي مالك، ففر يعيش بن أبي زيان وركب البخر إلى الأندلس، وانعقد الأمر لمنصور بن سليمان، واجتمع عليه بنو مرين وساروا به من تلمسان، وكانوا قد خرجوا لاستنقاذها من آبي حثو موسى ابن يوسف وقد ملكها بعد موت آبي عنان. فأوقعوا في طريقهم بالعرب، فلقيهم الشلطان السعيد خارج فاس، فمضى عنه الناس إلى منصور بن
Bogga 116