Duruur Al-cuquud Al-fariidada Ee Tarjumaadka Dadka Aan Muhiimka Ahayn
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Noocyada
============================================================
الناس عليهم بأنهم قد سعوا في منع الزكاة، فقال الأديب شهاب الدين أحمد ابن العطار: ظهر البرهان لقا لعبت عجم بتره واستقام الدسث حتى فرب الجار بيك وعند ذلك اتفق أن شخصا قدسيا من أهل القدس أحضركتابا في مناقب الإمام الشافعي، رحمة الله عليه، وأعطاه لإبراهيم ابن الحلواني هذا، وقال له: قاضي القضاة برهان الدين ابن جماعة أرسل لك هذا لتقرأه بالميعاد على الناس فشرع يقرؤه في الميعاد، والقوم له بمرصاد حتى إذا ذكر فيه عن شخص آنه رأى النبي في منامه وعنده الإمام الشافعي وغيره من الأئمة رضوان الله عليهم والنبي يقرأ قول الله عز وجل : { أزلكيك الذين ء اتنهم الكيب والمل وانيخ (الإنعام 89) ويشير إلى الشافعي وأصحابه، فإن يكفر بها هؤلاه فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكفري} [الأنعام) ويشير إلى بعض الأئمة وأصحابه، فثار به عند ذلك جماعة وطلب إلى قاضي القضاة جلال الدين جار الله، فأمر بإحضار الكتاب المقروء وإحضار الرجل القذسي وقال له: أقال لك قاضي القضاة برهان الدين قل لإبراهيم الحلواني يقرأ هذا الكتاب على الناس؟ فكان من لطف الله أن قال الرجل القدسي: أنا كذبت عليه. فعزره حينئذ جار الله وجرسه القاهرة وعزر إبراهيم الحلواني وساقه إلى السجن فامتعض لذلك الشيخ سراج الدين عمر البلقيني، وما زال بابن الحلواني حتى أخرجه من السجن وأعاده يتكلم على عادته في المواعيد، فاستمر على ذلك حتى مات بالقاهرة في يوم الأحد التاسع من صفرسنة إحدى وتسعين وسبع مئة، رحمه الله وغفر له.
37- إبراهيم بن غمر بن علي المحلي الأصل المصري التاجر، برهان الدين(1).
(1) ترجمته في: تاريخ ابن قاضي شهبة (وفيات سنة 806)، وذيل الدرر، الترجمة 194، وإنباء الغمر 5/ 155، والنجوم الزاهرة 13/ 35، ونزهة النفوس 104
Bogga 109