Ilmooyinka Bilyatsho
دموع البلياتشو: مجموعة قصصية تنشر لأول مرة
Noocyada
قالت مستنكرة: يعني أنا يا ابني أضحك عليك؟ قلت لك الديك راح، لا لقيته على السطوح ولا عند الجيران.
وقبل أن أسمع بقية كلامها كنت أقفز على السطوح السلالم، فتحت باب السطوح وجريت أبحث في كل مكان، كانت الدجاجات منكمشة في جانب، كأنها في مأتم على الزوج والأب والحبيب، دخلت الحجرة الصغيرة التي تبيت فيها، فتشت في الأقفاص والفرن وبرج الحمام، نظرت إلى سطوح الجيران، لا أثر للديك، الديك الذهبي الجميل، الذي ربته أمي وسمته على اسمي وقضت الشهور والأيام تطعمه وترعاه وتسقيه، نزلت وثبا من السطوح ودخلت كل الغرف، بحثت وراء الدواليب وتحت السراير والكنبة وبين الكراكيب الملقاة في الشرفة، تسمعت صوته المحبوب في كل مكان، الديك اختفى حقا، الديك الذهبي الأحمر الجميل لم يعد له وجود.
قالت أمي: يا ابني لا تتعب نفسك.
قلت: سألت عند الجيران؟
قالت: سألت يا ابني، كأنه فص ملح وذاب.
قلت: الديك في البيت، ولازم ألاقيه.
قالت: قلت لك يا ابني لا تتعب نفسك من غير فائدة، عين وأصابته، يا ترى رحت فين يا ديك؟
قلت: لازم ألاقيه يعني لازم ألاقيه.
قالت: إن كان لك فيه نصيب مصيره يرجع يا حبيبي، كله على الله يا ابني .
جاءت الخادمة من السوق، سألتها عن الديك فرمت سبت الخضار من يدها ولطمت على صدرها وبكت، زعقت فيها وقلت: اخرسي يا مجرمة، لازم بعتيه من غير ما ندري، زادت في البكاء واستشهدت بستها قائلة: يا ندامة يا سيدي، طيب اسأل ستي، والنبي أنا كنت أعزه زي ما يكون أخويه.
Bog aan la aqoon