الثاني: افتتاح الدعاء بالحمد والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ((الدعاء موقوف لا يصل منه شيء، حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم )).
وقال أبو سليمان الداراني: إذا سألت الله تعالى، فابدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم اسأل الله حاجتك، ثم اختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله بكرمه يقبل الصلاتين، وهو سبحانه وتعالى أكرم من أن يدع ما بينهما.
الثالث: حضور القلب، ولا يكون ساهيا، لما روى في الحديث: ((إن الله تعالى لا يجيب (دعاء عبد) من قلب ساه، ولا قلب لاه)). بل يلزم الخضوع والاستكانة والنزول عن القدرة والتعالي اقتداء بيعقوب -عليه السلام-: {إن الحكم إلا لله عليه توكلت}، فتم له ما أراد.
الرابع: لا تدعو وأنت مصر على المعاصي لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((أحمق الناس من يتمنى التوبة وهو مصر على المعصية)).
وقيل ليحيى بن معاذ: ألا تدع لنا؟ قال: ((كيف أدعو وأنا عاص، وكيف لا أرجوه وهو كريم)).
الخامس: الإخلاص. وهو أصل العمل، لقوله تعالى: {فادعوه مخلصين له الدين}.
وروي أن موسى -عليه السلام- مر برجل يدعو ويتضرع، فقال موسى: إلهي لو كانت بيدي حاجته قضيتها، فأوحى الله إليه: ((أنا أرحم به منك، ولكنه يدعوني وقلبه عند غيري)).
Bogga 147