256

Don't Be Sad

لا تحزن

Daabacaha

مكتبة العبيكان

Noocyada

إنَّ القرآن يتساءلُ عنْ هذا العالمِ، وعنِ انحرافِه وضلالِه فيقولُ: ﴿فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾؟! ما هو الذي يردُّهمْ عنِ الإيمانِ، وقدْ وضُحتِ المحجةُ، وقامتِ الحجةُ، وبان الدليلُ، وظهر الحقُّ، وسطع البرهانُ. ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾، يتبينُ لهمْ أنَّ محمدًا ﷺ صادقٌ، وأنَّ الله إلهٌ يستحقُّ العبادة، وأنَّ الإسلام دينٌ كاملٌ يستحقُّ أنْ يعتنقه العالمُ، ﴿وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾ . حتى الكُفَّارُ درجاتٌ في مذكراتِ الرئيسِ (جورج بوش) بعنوان (سيرةٌ إلى الأمامِ): ذكر أنَّه حضر جنازة برجنيف)، رئيسِ الاتحادِ السوفيتيِّ في موسكو، قال فوجدتُها جنازةً مظلمةً قاتمةً، ليس فيها إيمانٌ ولا روحٌ. لأنّ (بوش) نصرانيٌّ وأولئك ملاحدةٌ ﴿وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى﴾ . فانظرْ كيف أدرك هذا مع ضلالِهِ انحراف أولئك، لأنَّ الأمر أصبح نسبيًّا فكيف لو عَرَف بوش الإسلام، دين اللهِ الحقِّ؟! ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ .

1 / 281