233

Don't Be Sad

لا تحزن

Daabacaha

مكتبة العبيكان

Noocyada

إنَّ الأصل الإيمانُ باللهِ ربًّا، وبمحمدٍ نبيًّا، وبالإسلامِ دينًا. يقولُ إقبالُ الشاعرُ: إنما الكافرُ حيرانُ له الآفاقُ تِيهْ ... وأرى المؤمن كونًا تاهتِ الآفاقُ فيِه وأعظمُ منْ ذلك وأصدقُ، قولُ ربِّنا سبحانه: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ . وهناك شرطان: الإيمانُ باللهِ، ثمَّ العملُ الصالحُ، ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ . وهناك فائدتان: الحياةُ الطيبةُ في الدنيا والآخرةِ، والأجرُ العظيمُ عند اللهِ ﷾ ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ﴾ . البلاءُ في صالحِك لا تجزعْ من المصائبِ، ولا تكترثْ بالكوارثِ، ففي الحديثِ: «إن الله إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمنُ رضي فلهُ الرضا، ومنْ سخط فَلَهُ السخطُ» .

1 / 258