216

Don't Be Sad

لا تحزن

Daabacaha

مكتبة العبيكان

Noocyada

إنَّ الذين يسعوْن على السعادةِ بجمع المالِ أو المنصبِ أو الوظيفةِ، سوف يعلمون أنهمْ همُ الخاسرون حقًّا، وأنهمْ ما جلبوا إلا الهموم والغموم، ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ﴾، ﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿١٦﴾ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ . سفيانُ الثوريُّ مخدَّتُهُ الترابُ توسَّد سفيانُ الثوريُّ كومْةً منْ الترابِ في مزدلفة وهو حاجٌّ، فقال له الناسُ: أفي مثلِ هذا الموطنِ تتوسَّدُ الترابَ وأنت مُحدِّثُ الدنيا؟ قال: لمخدَّتي هذهِ أعظمُ منْ مخدةِ أبي جعفرٍ المنصورِ الخليفةِ. ﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ﴾ . لا تركنْ إلى المُرجِفِينَ الوعودُ الكاذبةُ، والإرهاصاتُ الخاطئةُ المغلوبةُ، التي يخافُ منها أكثرُ الناسِ، إنما هي أوهامٌ، ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ . والقلقُ والأرقُ وقُرْحةُ المعدةِ: ثمراتُ اليأسِ والشعورِ بالإحباطِ والإخفاق.

1 / 241