Documentation of the Sunnah in the Second Hijri Century: Foundations and Trends

Rifaat ibn Fawzi Abdul Muttalib d. Unknown
43

Documentation of the Sunnah in the Second Hijri Century: Foundations and Trends

توثيق السنة في القرن الثاني الهجري أسسه واتجاهاته

Daabacaha

مكتبة الخنانجي بمصر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Noocyada

٧١- أما الروايات أو الأحاديث الموقوفة على بعض الصحابة، فإننا إذا سلمنا بصحتها، فإنها: أولًا: عن عدد قليل، على حين نرى أن كثيرًا من الصحابة قد كتبوا. وثانيًا: أنه قد وردت روايات تفيد أن هذا البعص نفسه قد كتب أو أباح الكتابة. ٧٢- وإذا انتقلنا إلى الكتابة نجد أننا أمام نصوص وأحاديث كثيرة، مرفوعة إلى النبي ﷺ، وموقوفة على الصحابة والتابعين -تفيد أنهم أجازوا الكتابة أو كتبوا، وأن بعض الصحابة قد وثق الأحاديث بالتدوين والكتابة مما يدحض الزعم الذي يقول: إن الأحاديث لم تكتب في القرن الأول الهجري. ٧٣- وسنترك الأحاديث الضعيفة التي رفعت إلى رسول الله ﷺ، والتي اتخذها المنكرون للكتابة من أداتهم، ونقتصر على ما صح. ١- وروى البخاري ومسلم وغيرهما أنه "لما فتح رسول الله ﷺ مكة خطب ... فجاء رجل من أهل اليمن فقال: أكتب لي يا رسول الله، فقال ﷺ: "اكتبوا لأبي فلان". قال ابن حجر هو أبو شاه، وقيل للأوزاعي: ما قوله: اكتبوا لي؟ قال هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله ﷺ. ٢- وروي البخاري بسنده: "أن رسول الله ﷺ لما اشتد وجعه قال: "ائتوني بكتاب، أكتب لكم كتابًا لا تضلوا بعده ... ". ولو لم يكن النبي ﷺ يبيح الكتابة ما دعا إلى كتابة هذا الكتاب، ولهذا يقول ابن حجر: "وفي هذا الحديث دليل على جواز كتابة العلم،

١ صحيح البخاري بشرح فتح الباري لابن حجر "٨٥٢هـ" طبعة دار الكتابة الجديد جـ١ ص١٨٤ - ١٨٥.

1 / 47